بعد إغلاق طويل بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، ووسط إجراءات احترازية استثنائية، افتتحت مآتم البحرين النسائية أبوابها لإحياء موسم عاشوراء هذا العام. وفي جولة لـ«الأيام» تضمّنت عددًا من المآتم النسائية، قالت مسؤولة مأتم المعلمة مدينة (أم عباس) إن هناك مسؤوليةً كبيرةً على عاتق الجميع، خاصة المسؤولة عن المأتم، وإنه تم تحديد أماكن للجلوس مع تطبيق معايير التباعد الاجتماعي، والحرص على تعقيم المكان قبل وبعد القراءة الحسينية، والأهم إغلاق باب المأتم بعد اكتمال عدد الحضور، من دون محسوبيات أو استثناء لأي شخص، وعدم السماح بدخول أو خروج أي شخص أثناء المجلس. من جانبها، أكدت منى المتروك أنه بعد أكثر من عام على انتشار الجائحة، بات لدى الناس وعي كبير فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي، مشيرة إلى أن العديد من العوائل فقدت أحبة لهم بسبب فيروس كورونا، وباتوا يدركون جيدًا أهمية الالتزام بجميع التعليمات التي تضمن أمنهم وسلامة عوائلهم، وقد أثبت الجميع درجة عالية من الوعي والمسؤولية. وفي مأتم سليمة سالمين، تحدثت حنان سالمين عن سلاسة تطبيق الإجراءات وتفهم الجميع لأهمية التقيد بكل التعليمات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، موضحة أن جميع اللواتي حضرن إلى المأتم حاصلات على الدرع الأخضر وقد استكملن تطعيماتهن في وقت سابق. وأشارت إلى أن إدارة المأتم امتنعت عن تقديم المأكولات وقناني المياه أيضًا، وحرصت على إغلاق دورات المياه، كما تم الاعتذار ممّن توجهن إلى مآتم أخرى، وتخييرهن لحضور مأتم واحد فقط، لضمان أمن وسلامة الجميع، وتم الأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي تمت الإشارة إليها من نقاط خلال اجتماع إدارة الأوقاف الجعفرية وتطبيقها بحذافيرها. ومن مأتم سيد أحمد الحليبي، أوضحت بتول الحليبي أنهم حرصوا على إحياء موسم عاشوراء هذا العام، ولكن اقتصر الحضور بالمأتم على الأهل فقط، واللواتي لا يتجاوز عددهن 10 فقط، وجميعهن حاصلات على التعطيمات، كما يتم التأكد من درجة حرارة الجميع وتسجيل البيانات اللازمة، مؤكدة أن اقتصار الحضور على أشخاص محددين يضمن تطبيق اشتراط عدم التنقل بين المآتم، وهو ما تم التأكيد من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية لضمان سلامة الجميع.