رئيسي يختار دبلوماسيا مناهضا للغرب وزيرا جديدا للخارجية الإيرانية

  • 8/12/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬اختار‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬مناهضا‭ ‬للغرب‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬أمس‭ ‬بينما‭ ‬تسعى‭ ‬ايران‭ ‬والقوى‭ ‬العالمية‭ ‬الست‭ ‬لاحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬المبرم‭ ‬عام‭ ‬2015‭.‬ وقدم‭ ‬رئيسي‭ ‬تشكيلته‭ ‬الحكومية‭ ‬للبرلمان‭ ‬لإقرارها‭ ‬خلال‭ ‬تصويت‭ ‬بالثقة‭  ‬واختار‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبد‭ ‬اللهيان‭ ‬وزيرا‭ ‬للخارجية‭ ‬وجواد‭ ‬أوجي‭ ‬وهو‭ ‬نائب‭ ‬سابق‭ ‬لوزير‭ ‬النفط‭ ‬والعضو‭ ‬المنتدب‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الايرانية‭ ‬للغاز‭  ‬وزيرا‭ ‬للنفط‭.‬ وقال‭ ‬مفاوض‭ ‬نووي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬أمير‭ ‬عبد‭ ‬اللهيان‭ ‬دبلوماسي‭ ‬متشدد‭... ‬إذا‭ ‬ظلت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬ملف‭ ‬ايران‭ ‬النووي‭ ‬فمن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬ستتبنى‭ ‬موقفا‭ ‬متشددا‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬المحادثات‮»‬‭.‬ وتشير‭ ‬تقارير‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬اعلام‭ ‬ايرانية‭ ‬شبه‭ ‬رسمية‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الاعلى‭ ‬للامن‭ ‬القومي‭ ‬الايراني‭ ‬الذي‭ ‬يتبع‭ ‬الزعيم‭ ‬الاعلى‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬مباشرة‭  ‬سيتولى‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يقودها‭ ‬معتدلون‭ ‬نسبيا‭ ‬خلال‭ ‬حكم‭ ‬روحاني‭.‬ وتجري‭ ‬ايران‭ ‬وست‭ ‬قوى‭ ‬عالمية‭ ‬محادثات‭ ‬منذ‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬لاحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الذي‭ ‬تخلت‭ ‬عنه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قبل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭  ‬عندما‭ ‬عاودت‭ ‬ادارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬قوّضت‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الايراني‭ ‬عبر‭ ‬تقليص‭ ‬صادرات‭ ‬النفط‭.‬ ويعتقد‭ ‬بأن‭ ‬أمير‭ ‬عبد‭ ‬اللهيان‭ ‬له‭ ‬صلات‭ ‬وثيقة‭ ‬بالحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الايراني‭ ‬وجماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبنانية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬ايران‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭.‬ وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬إيراني‭ ‬سابق‭ ‬‮«‬يظهر‭ ‬اختيار‭ ‬رئيسي‭ ‬أنه‭ ‬يولي‭ ‬أهمية‭ ‬لقضايا‭ ‬إقليمية‭ ‬في‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‮»‬‭.‬ وشغل‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬بلاده‭ ‬لدى‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬نائبا‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2011‭ ‬و2016‭. ‬وعمل‭ ‬أيضا‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬البعثة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الايرانية‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬بين‭ ‬1997‭ ‬و2001‭.‬ ومن‭ ‬غير‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬البرلمان‭ ‬الذي‭ ‬يسيطر‭ ‬عليه‭ ‬غلاة‭ ‬المحافظين‭ ‬اختيارات‭ ‬رئيسي‭ ‬للمناصب‭ ‬الوزارية‭ ‬الحساسة‭ ‬مثل‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والنفط‭ ‬نظرا‭ ‬لان‭ ‬الرئيس‭ ‬يختارهم‭ ‬بموافقة‭ ‬الزعيم‭ ‬الأعلى‭ ‬خامنئي‭.‬ وتعد‭ ‬سلطات‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬محدودة‭ ‬في‭ ‬ايران‭ ‬مقارنة‭ ‬بسلطات‭ ‬الزعيم‭ ‬الاعلى‭ ‬وهو‭ ‬القائد‭ ‬الاعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ويعين‭ ‬رئيس‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬ويقرر‭ ‬السياسات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للجمهورية‭ ‬الاسلامية‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬خلال‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬فإن‭ ‬رئيسي‭ ‬لم‭ ‬يختر‭ ‬أي‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬حكومته‭. ‬واختار‭ ‬رئيسي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬لشغل‭ ‬مناصب‭ ‬وزارية‭ ‬في‭ ‬حكومته‭ ‬منهم‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬السابق‭ ‬وقائد‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‭ ‬أحمد‭ ‬وحيدي‭ ‬لتولي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭.‬ واختار‭ ‬رئيسي‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬السابق‭ ‬رستم‭ ‬قاسمي‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬قائد‭ ‬بالحرس‭ ‬الثوري‭ ‬وزيرا‭ ‬للطرق‭ ‬والتنمية‭ ‬الحضرية‭.‬

مشاركة :