أبقت لجنة مكلفة باصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خططها لتصحيح مسار المنظمة التي طالتها أكبر فضيحة فساد على مدار تاريخها طي الكتمان، بعدما أنهت ثاني اجتماعاتها أمس (الأحد) واكتفت بالقول إن المناقشات اتسمت «بالثراء والعمق». وقال فرانسوا كارار رئيس اللجنة انه سيقدم توصيات ملموسة الى اللجنة التنفيذية للفيفا يوم الثلثاء مضيفا أن لجنته تحقق «تقدما». ويواجه الفيفا ضغوطا لا سابق لها لإصلاح هياكله بعدما اصدرت السلطات الاميركية في مايو/ أيار الماضي لائحة اتهام بحق 9 من مسئولي كرة القدم الحاليين والسابقين بتهم الرشوة والفساد. وخدم الكثير منهم في اللجنة التنفيذية او في لجان الفيفا المختلفة. وتفاقمت الازمة في الثامن من اكتوبر تشرين الاول الجاري بعد قرار ايقاف سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي الذي كان مرشحا بقوة لخلافته لمدة 90 يوما من قبل لجنة القيم في الفيفا في انتظار نتائج تحقيق شامل. وسيعقد الفيفا جمعية عمومية غير عادية في زوريخ في 26 فبراير/ شباط، إذ سينتخب 209 من الاتحادات الوطنية الاعضاء في الفيفا رئيسا جديدا وسيصوتون كذلك على بنود عملية الاصلاح. ولم يعقد المسئولون مؤتمرا صحافيا عقب اجتماع لجنة الاصلاح أمس في بيرن واكتفت اللجنة ببيان مقتضب لم يكشف المزيد من التفاصيل بشأن الامور التي تمت مناقشتها. وقال كارار في البيان: «كانت جلسة ايجابية للغاية اتسمت خلالها المناقشات بالثراء والعمق حول كل القضايا المطروحة في حزمة الاصلاحات المقترحة». وأعاد كارار التأكيد على انه سيؤلف مجلسا استشاريا منفصلا لدراسة مقترحات لجنته. واضاف «نسير على الطريق الصحيح». وكان دومينيكو سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة في الفيفا كشف عن خطة مفصلة لإصلاح الاتحاد الدولي تشمل تحديد مدة شغل مناصب المسئولين المنتخبين في الفيفا وتشديد إجراءات التحقق من النزاهة. واقترح سكالا تحديد مدة عمل المسؤولين بالفيفا بفترة لا تزيد عن 12 عاما بداية من الرئيس إلى ما دونه مع الكشف الكامل عن الدخل الذي يحصل عليه الرئيس والأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية مع إجراء مراجعة أكثر تفصيلا وفاعلية لنزاهة أعضاء اللجان المختلفة. كما تتضمن المقترحات تشكيل مجلس إدارة للاتحاد الدولي يتم انتخابه من الجمعية العمومية ليحل بدلا من اللجنة التنفيذية صاحبة النفوذ الأكبر مع وجود لجنة إدارية لتسيير أمور الاتحاد بشكل يومي.
مشاركة :