كيري سيلتقي بنتنياهو وعباس.. وإسرائيل ترفض اقتراح فرنسا حول الحرم القدسي

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس، القدس وكالات قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، إنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ألمانيا هذا الأسبوع، ثم سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أكثر من أسبوعين من اندلاع المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهذا هو أول تأكيد من كيري لتقارير تفيد باجتماعه بنتنياهو وعباس. ولم يذكر أين يعتزم لقاء عباس، واكتفى بالقول إنه سيكون في الشرق الأوسط. إلا أنه من المتوقع بشكل كبير أن يكون الاجتماع في الأردن. وقال كيري خلال مأدبة غداء في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في باريس، “سأجتمع في وقت لاحق من هذا الأسبوع برئيس الوزراء نتنياهو لأنه سيكون في ألمانيا وبعد ذلك سأتوجه إلى المنطقة وسألتقي بالرئيس عباس وسأجتمع بالملك عبد الله وآخرين”. وقال كيري أيضا إنه سيعقد اجتماعات بشأن سوريا أثناء وجوده في أوروبا. ويضغط كيري على روسيا للموافقة على انتقال سياسي في سوريا يسلم بمقتضاه الرئيس بشار الأسد السلطة. من جهتها أعربت إسرائيل أمس عن غضبها حيال اقتراح فرنسي يلحظ “وجودا دوليا” في الحرم القدسي، واتهمت باريس “بمكافأة الإرهاب”. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس أنه “بتصديقها الاتهامات الكاذبة التي يستخدمها القادة الفلسطينيون حول تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للمسجد الأقصى)، فإن فرنسا تكافئ في اقتراحها الإرهاب الذي بدأه الفلسطينيون”. وأعلنت فرنسا نيتها اقتراح إعلان أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينص على وجود دولي في الحرم القدسي. ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل)، الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى خمسة أيام في الأسبوع، من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967، الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك. واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية فرنسا بـ “الصمت حول السبب الحقيقي وراء هجمات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون وهو التحريض ضد إسرائيل وشعبها”. أما وزير السياحة ياريف لافين من حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فأكد للإذاعة العامة أن إسرائيل “حصلت على دعم الأمريكيين بوجه المبادرة الفرنسية. لن نقبل بالتشكيك في سيادة إسرائيل على القدس الموحدة”. وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات لمقربين من رئيس الوزراء يقولون فيها إن حرق قبر يوسف في نابلس الذي يعتبره اليهود مكانا مقدسا، “يظهر ما قد يحدث للأماكن المقدسة عندما لا تكون خاضعة لسيطرة إسرائيل”.

مشاركة :