أفادت وسائل إعلام بأن إسرائيل تسعى إلى تنسيق استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة تجاه إيران تمهيدا لسيناريو انهيار المفاوضات النووية الجارية حاليا بين طهران والقوى الكبرى. مدير المخابرات الأمريكية يجري محادثات في إسرائيل تركز على إيران ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي أمس الخميس عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال اجتماع عقده في تل أبيب الأربعاء مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، أشار إلى ضرورة بدء العمل بين الطرفين على وضع استراتيجية مشتركة خاصة بالسيناريو الذي ستختار فيه إيران عدم العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وذكر الموقع أن بينيت خلال الاجتماع أطلع بيرنز على تقييماته وسياساته إزاء إيران، مضيفا أن هناك انطباعا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن مدير CIA متشائم أيضا إزاء فرص عودة طهران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي. وصرح أحد المسؤولين للموقع: "كان من المهم بالنسبة لبينيت أن يوضح أنه عندما نقول إننا نعتبر العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خطأ فإن ذلك لا يعني مواصلتنا سياسات حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين) نتنياهو، ولدينا نهج مختلف". بدوره، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأربعاء: "لست من مؤيدي الاتفاق النووي المبرم عام 2015، غير أنني لا أرى أي "خطة ب" (تمهيدا لسيناريو عدم عودة إيران إلى الصفقة)، ونبحث ذلك خلف الكواليس مع الولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين". وأكد الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين يرون في الاجتماع مع بيرنز جزءا من التحضيرات للقاء الذي من المقرر أن يعقده بينيت في واشنطن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من الشهر الجاري. ولفت "أكسيوس" إلى أن الأجهزة الاستخباراتية ووزارة الخارجية والوكالات المعنية بالأمن القومي في إسرائيل تعتقد أن إمكانية عودة طهران إلى الاتفاق تضاءلت في الأسابيع الأخيرة بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران. وذكر الموقع أن الحكومة الإسرائيلية تتخوف من ألا تتخذ الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إجراءات حازمة ردا على مضي إيران قدما في تطوير برنامجها النووي. المصدر: "أكسيوس" تابعوا RT على
مشاركة :