قال نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» رئيسها التنفيذي المكلف يوسف البنيان، أن انخفاض أسعار النفط أثر في نتائج البتروكيماويات، ولكنه أبدى تفاؤلاً بالسوق الأميركية نهاية العام الحالي، وبالسوق الأوروبية التي تميزت بالاستهلاك المحلي. وكان له نظره إيجابية إلى صناعة البتروكيماويات وتأثيرها على الطلب، مشيراً إلى أن السوق الأفريقية تعد من الأسواق الواعدة، إلا أنها تواجه بعض التحديات في ما يخص التشريعات للاستثمار وزيادة الأعمال. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده أمس للإعلان عن نتائج الشركة، أن «سابك» خفضت التكاليف 22 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، موضحاً أنها انخفضت إلى 37.3 بليون ريال (نحو 10 بلايين دولار) في الربع الثالث، في مقابل 48.7 بليون قبل سنة. وأكد أن الشركة استطاعت التعاطي مع التقلبات في السوق العالمية مع انعكاساتها على صناعة البتروكيماويات وأسعارها في آسيا وأوروبا وأميركا والشرق الأوسط، موضحاً أنها ركزت على العوامل التي يمكن السيطرة عليها والتأثير فيها، وهي الأمن والسلامة، والثقة في العمليات الإنتاجية والحرص على كل مـصانـع الإنتـاج وفقاً للخطط الموضوعة لها، كذلك الحرص على إدارة التكاليف التشغيلية بخاصة التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلى جانب تلمس حاجات «سابك»، مشيراً إلى أن الموارد البشرية حرصت من خلالها على تطوير موظفيها التدريب والتأهيل. وأعلنت الشركة عن انخفاض أرباحها إلى 15.71 بليون ريال بنهاية فترة الأشهر التسعة الأولى من السنة بنسبة قدرها 17.7 في المئة، مقارنة بأرباح 19.08 بليون خلال الفترة ذاتها من عام 2014. وأوضحت أنها حققت صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي بلغ 5.6 بليون ريال في مقابل 6.18 بليون ريال عن الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 9.39 في المئة، و6.17 بليون عن الربع السابق بانخفاض 9.24 في المئة، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 5.24 ريال، في مقابل 6.36 ريال. وعزت «سابك» النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى انخفاض في كلفة المبيعات. وأشار البنيان إلى أن الشركة استفادت من تنوع المنتجات والتواجد في الأســواق العالمية، وأن النتائج الإيجابـيـة التي حققتها دليل على الخبرة التي تتميز بها إدارة العمليات على رغم التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم، مضيفاً أنها عملت على إعـــادة هيكلة قطاعات الأعمال لخدمة زبائنها وليكون هناك فائدة من ناحية خفض التكاليف كي تنعكس إيجاباً على الشركة، وأن البحوث والتطوير يعتبران جزءاً من سياستها. وعن أسباب خفض أسعار الحديد محلياً أكد أن السوق هي التي تتحكم بتحديدها، وقال إن الشركة حرصت على الاستفادة من اللقيم، لافتاً إلى أنه يأتي ضمن سياستها الحالية والمستقبلية، وأن الاستثمارات ما زالت قائمة، وهي تتطلع إلى تحقيق استراتيجيتها للفترة 2020-2025، مؤكداً أنها درست كل التغيرات الخارجية، وتعمل على إجراءات لازمة للتعاطي معها في شكل إيجابي، مشيراً إلى أنها عملت قبل أسبوعين على دمج بعض وحدات العمل من أجل زيادة الاستفادة من قطاعات الأعمال في شكل أفضل، والتركيز على الاستثمارات الخاصة لتلك الوحدات خصوصاً من ناحية التقنية.
مشاركة :