الجلوس لساعات طويلة يتسبب في الإصابة بأكثر من 40 مرضا من أبرزها، أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. هذه الأمراض الخطيرة هي التي دفعت بالأستاذ المساعد بقسم فسيولوجيا الجهد البدني الدكتور محمد الأحمري إلى ابتكار جهاز يقوم بحساب ساعات الجلوس بشكل دقيق، من أجل الحصول على بيانات دقيقة تساعد الباحثين والمهتمين في المجال الصحي والطبي والبحثي معرفة ما يعرف بالخمول البدني عند الأشخاص. الأجهزة المتوفرة حالياً في الأسواق تقيس فقط الحركة والنشاط البدني، ولا تقيس مباشرة الوقت. وتتعدد أجهزة قياس النشاط البدني مثل أجهزة قياس الحركة، وأجهزة قياس الخطوة، وأجهزة قياس ضربات القلب، وهذه أجهزة تقيس النشاط البدني مباشرة، ولا تقيس وقت الجلوس مثل مشاهدة التلفاز واللعب بالكمبيوتر والجلوس في المكتب والسيارة والبيت. وعادة ما يتم استخدام الاستبانة للتعرف على الأنشطة الحياتية الخاملة للأفراد وذلك بقياس وقت الجلوس، غير أن هذه الأداة تعد غير دقيقة وهي عرضة للتقدير الخاطئ من قبل الأشخاص وخاصة الأطفال. فكرة الجهاز هو عبارة عن جهاز متنقل صغير، يوجد به حساسات تعمل عندما يكون الشخص في وضعية الجلوس، بالإضافة إلى جهاز يسجل المدة الزمنية، بشكل تراكمي يومي، بالإضافة إلى بطارية صغيرة لتشغيل الجهاز، والجهاز يكون ملتصقا بالجسم، وفي حالة الجلوس تلتصق الحساسات ببعضها البعض لتحسب زمن الجلوس، وفي حالة الوقوف تتوقف الحساسات عن العمل. تصنيع الجهاز الجهاز سوف يصنع في دولة الصين، وتحت إشراف مهندسين من أمريكا وأوروبا، وسوف يتم إنتاج مبدئياً 3 أجهزة من أجل اختبارها تقنياً وتجربتها على أرض الواقع، بعد ذلك سوف يقوم الشاب السعودي صاحب الابتكار بالبحث عن ممولين من أجل تصنيع الجهاز بكميات أكبر، من أجل تمكين المهتمين من الحصول على بيانات دقيقة، كان من الصعب توفرها سابقاً بشكل دقيق. اختيار الصين لتصنيع الجهاز، كان بعد تجربة لم تكن ناجحة لتصنيع ابتكار سابق للشاب السعودي، والذي كان عبارة عن جهاز يقوم بحساب ساعات الجلوس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر، حيث كان حجم الجهاز كبيرا، كما أنه به كثير من الأعطال، لذلك فضلت أن يكون تصنيع الجهاز مبدئياً خارج السعودية، وبعد نجاحه قد يتم تصنيعه محلياً. المصدر - العربية نت
مشاركة :