حماس تعتبر تسهيلات إسرائيل المعلنة تجاه قطاع غزة "غير كافية"

  • 8/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت)، أن التسهيلات التي أعلنتها إسرائيل تجاه قطاع غزة بعد مرور نحو 3 أشهر من موجة التوتر الأخيرة، "غير كافية". وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم للصحفيين في غزة، إن التسهيلات الإسرائيلية المعلنة "غير كافية"، مشيرا إلى وجود اتصالات لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأضاف قاسم أن الاتصالات مع مصر وقطر والأمم المتحدة تهدف لعودة الحركة على المعابر بين غزة وإسرائيل إلى ما قبل موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي. وتابع قاسم أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى العودة للحالة التي سبقت التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل وعدم السماح بابتزاز أي موقف سياسي من القطاع. وأعلنت إسرائيل أمس الجمعة، عن تقديم جملة جديدة من التسهيلات المدنية إلى غزة، اعتبارا من يوم غد الأحد تشمل استئناف دخول ألف تاجر و350 رجل أعمال من القطاع إلى أراضيها عبر معبر إيرز / بيت حانون. وقال بيان صادر عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان، إنه سيتم إصدار تصاريح الدخول للأشخاص الذين تلقوا التطعيم المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والمتعافين من المرض. وأوضح البيان أنه نظرا للاستقرار الأمني خلال الفترة الأخيرة مع غزة، فإنه سيتاح أيضا توسيع الاستيراد من إسرائيل إلى القطاع بحيث سيشمل ذلك مكونات من قطاع المواصلات والاتصالات وإدخال المعدات والبضائع للقطاع من أجل تطوير البنية التحتية الإنسانية. وشدد البيان على أن الخطوات المدنية جاءت بموافقة المستوى السياسي في إسرائيل، ومشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة. يأتي ذلك فيما قررت قيادة الفصائل الفلسطينية في القطاع عقد اجتماع لها الاثنين المقبل لتحديد موقفها في ظل "التعنت" الإسرائيلي بشأن رفع قيود الاستيراد وتصدير البضائع بشكل كامل، والسماح بدخول المنحة المالية من قطر للدعم الإنساني في غزة وإدخال مواد البناء لبدء عملية إعادة الإعمار. وقال مصدر فصائلي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الاجتماع يهدف إلى بلورة موقف سياسي موحد تجاه "عدم التزام إسرائيل برفع الحصار عن غزة والوفاء باستحقاقات إعادة الإعمار". في المقابل، حذر مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي من تصاعد الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية إذا "لم تتحرك إسرائيل لتخفيف التوتر"، معتبرا أن الخطوات الإنسانية التي تتخذها لتعزيز السلطة الفلسطينية "غير كافية". وقال المسؤول بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عنه، إنه منذ انتهاء موجة التوتر الأخيرة مع غزة قتل في الضفة الغربية أكثر من 40 فلسطينيا فيما فتحت الشرطة العسكرية أكثر من 20 تحقيقا. ورعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء موجة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استمرت في الفترة من 10 إلى 21 من مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبنى التحتية في غزة. وحذرت الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس في مناسبات عدة، من أنها ستستأنف هجماتها ضد إسرائيل إذا لم تخفف الأخيرة الحصار المفروض على غزة منذ نحو 14 عاما.

مشاركة :