لا جدال أن تعليمنا يمر اليوم بهزات عنيفة، تتمثل تلك الهزات في ظهور حالة من الغبش وعدم وضوح الصورة التعليمية، حتى لأصحاب القرار التعليمي أنفسهم. ويعود جزء كبير من الغبش التعليمي إلى ظهور الوباء العالمي (كورونا) الذي يبدو أنه ترك ندباً عميقة على نظم التعليم في العالم. إضافة إلى ما سبق، يمر تعليمنا بمخاض يتعلق بهيكلة التعليم الثانوي ومساراته الدراسية. وفوق كل ذلك هناك محاولات لاعادة صياغة برامج اعداد المعلم في الجامعات، كما أن توقف تشغيل المدارس لفترة طويلة خلق حالة من الشك في جاهزية تلك المدارس لتبدأ العمل في هذا الشهر، من حيث استكمالها برامج صيانة المدارس وتجهيزاتها التعليمية، كما أن الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد الطلاب التي سوف تذهب إلى مدارسها هذا الشهر أو حتى الشهور الثلاثة القادمة قد يزيد الصوره غبشاً. ولكن بالرغم من كل تلك الصعوبات تذكروا دائما أنه إذا كانت هناك مشكلات تعليمية فإن هناك قادة تعليميون قادرون على مواجهة وحل تلك المشكلات. لاشك ان تعليمنا في المرحلة القادمة يحتاج إلى تفهم ودعم الجميع من صانعي قرار وقادة فكر.
مشاركة :