نعى الوسط القضائي والعدلي والنيابي الشيخ تركي بن ظافر القرني، القاضي السابق في المحكمة الجزائية في جدة ومكة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى الخميس الماضي ودفن في مقبرة ذهبان الجديدة بجدة. وقال عدد من أصدقاء الفقيد إنه بث إليهم رسالة عبر الـ«واتساب» نعى فيها نفسه قبل أن يرحل في الخمسين من عمره.وكانت للفقيد وقفات إعلامية في «عكاظ»، كشف فيها تفاصيل قصص عايشها في فترة عمله، بعضها «مؤلم ومحزن»، وهناك ما هو طريف وغريب وعجيب.وأجمع المعارف والأصدقاء على أنه كان علامة بارزة في علاقاته في الوسط القضائي. وقال رئيس المحكمة الجزائية في جدة سابقا الشيخ عبد العزيز الشثري: «من أنبل من عرفت ومن أكرمهم روحا وخلقا وتعاملا». أما رئيس المحكمة العامة السابق الشيخ راشد الهزاع فقال إن الفقيد عرف عنه سعيه في الخير ونذر نفسه لخدمة الناس. أما الشيخ طالب بن عبدالله آل طالب القاضي بمحكمة جدة الجزائية سابقا فقال: «عرفت الفقيد منذ 15 عاما قاضيا وزميلا في محكمة جدة الجزائية. كان وافر البسمة ومن لقاء دقائق معدودة تستطيع أن تكون صديقا مقربا له. تعلوه المهابةُ ويزينه التواضع، حاضر النكتة متقد الذهن سريع البديهة في إدراك ما فاته وتقدير موضع جِدّه ومزاحه..ولا أظن أنّ لقاض من الذكريات العجيبة والمدهشة مثل الذي له، وقد عمل ملازما قضائيا في محاكم الرياض ثم قاضيا في حفر الباطن وفي جزائيتي جدة ومكة.. طالب علم مميز وقاض شجاع وله قلم ماتع في الكتابة والمراسلات.. روحه روح بطل ونفسه نفس كريم.. وفيّ لأصحابه وقريب منهم».وقال رئيس النيابة العامة في جدة سابقا الشيخ عبدالله محمد القرني إن الفقيد مشهود له بالنبل والشهامة وحسن الأخلاق، واكتسب محبة من حوله، واشتهر بقضاء حوائج الناس والسعي في الصلح بينهم. وظل قريبا من الأصدقاء يزور ويواسي من يمرض ويهنئ من يفرح، صورته بهية ناصعة البياض. بفقدانه فقدنا شيئا من البهجة والجمال والحياة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :