باكستان قد تتحول إلى أسوأ كابوس لواشنطن

  • 8/15/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية: إن باكستان يمكن أن تصبح أسوا أعداء إدارة الرئيس جو بايدن بدعمها حركة طالبان الأفغانية، محذرا من أن الضغط عليها قد يتسبب في أسوأ كابوس لواشنطن.وبحسب تحليل لـ«مايكل هيرش»، يراهن الرئيس وفريقه على أن حركة طالبان الأفغانية ستوافق على اتفاق سلام، وأن باكستان، راعية الحركة، ستضغط عليها لتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.وأشار إلى أنه مع ذلك، فإن الكثير من الخبراء يرون في هذا الرهان سرابا، حيث ستستمر إسلام آباد وقيادة الحركة الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها، في دعم بعضهما البعض في ساحة المعركة، وعلى طاولة المفاوضات.وأوضح الكاتب أنه برغم من تقديم الحركة لنفسها دبلوماسيا على المسرح العالمي منذ بدء محادثات السلام مع الأمريكيين في عام 2020، فإن طالبان تستأنف ممارساتها الوحشية السابقة أثناء انتقالها إلى المدن الأفغانية الكبرى، مثل قندهار ولاشكار جاه وهيرات.وتابع: ومع مغادرة الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلنطي (ناتو) للبلاد، فإن الحكومة الأفغانية ستكون أكثر عرضة للهجوم وفقدان مصداقيتها سريعًا.وتابع: في مواجهة الهند العدوانية تحت قيادة ورئيس وزرائها القومي ناريندرا مودي، فإن باكستان متحفزة أكثر من أي وقت مضى لدعم المتمردين في أفغانستان الذين يسعون لموازنة نفوذ نيودلهي في المنطقة، حيث تخشى إسلام آباد من قيام حكومة أفغانية قوية متحالفة مع الهند والغرب تعمل على تطويق باكستان.ونقل عن ريان كروكر، سفير الولايات المتحدة السابق في أفغانستان، قوله: من الغباء بصراحة الاعتقاد بأن طالبان أكثر ليونة ولطفًا مما كانت عليه عام 2001، بل ربما أصبحت أصعب وأقسى، بعد 20 عامًا، استعادت أخيرًا لعبتها.ولفت إلى أن إدارة بايدن تعتقد أنه يمكنها تجنب هذا المآل عبر المفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية، التي يمكن أن تجري بمساعدة باكستان في حشد كل الأطراف في غرفة واحدة لإجراء محادثات صادقة.ونقل عن حسين حقاني، من معهد هدسون، سفير باكستان السابق لدى واشنطن، قوله: يبدو أن إدارة بايدن توصلت إلى استنتاج مفاده أن باكستان لن تضغط أو لا تستطيع الضغط على طالبان، ولم يزعج بايدن نفسه حتى بعناء الاتصال برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عبر الهاتف.وأضاف: يعتقد بعض الخبراء أن إسلام آباد تفضل حقًا نتيجة توافق فيها طالبان على أن تصبح جزءًا من حكومة ائتلافية، حيث يشعر بعض المسؤولين الباكستانيين من القلق من أن طالبان، بعد إضفاء الشرعية عليها من قبل المفاوضين الأمريكيين، لن تظل خاضعة لسيطرتهم، وأنها قد تؤلب المقاتلين المناهضين لإسلام آباد عبر الحدود.وأردف: يخشى بعض المسؤولين المدنيين الباكستانيين من أنهم ربما ساعدوا على خلق وحش داخل حركة طالبان لم يعد تابعًا لإسلام آباد وينشر أيديولوجيتها عبر الحدود، حيث زادت الهجمات التي تشنها حركة طالبان الباكستانية داخل البلاد في الأسابيع الأخيرة، وذلك في عقب مكاسب طالبان الأفغانية.

مشاركة :