اعتبر الخبير الأمريكي تايلر كاون أن تباطؤ التقدم السياسي والاقتصادي في أفريقيا أحد الأمور الأكثر إثارة للحزن هذا العام.وقال في مقال نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء، إنه لم يعد هناك مسار واضح يمكن توقعه، أو رأي بسيط يمكن طرحه، حول كيف قد تشق أفقر قارة في العالم طريقها إلى تحقيق وضعية الدخل المتوسط. ولفت كاون إلى أن أفريقيا تزخر بإمكانيات بشرية مذهلة وتراث ثقافي رائع، إلا أنه يمكن القول بصراحة أن مراكزها السياسية الرئيسية تشهد تفككا.وأشار إلى أن هناك ثلاث دول تحظى بأهمية من الناحية الجيوسياسية أكثر من غيرها، أولها: إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها 118 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان، والموقع الأكثر أهمية في شرق أفريقيا.وهناك أيضا نيجيريا، التي يقطنها أكبر عدد من السكان، حيث يبلغ عددهم 212 مليون نسمة، ولديها أكبر ناتج محلي إجمالي في القارة.وتعتبر جنوب أفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، أغنى دولة في المنطقة، وتمثل الثقل الاقتصادي والسياسي المركزي في الجزء الجنوبي من القارة.وخلال العامين الماضيين، شهدت تلك الدول الثلاث سابقة الذكر أزمات شديدة الخطورة.وتعد أزمة إثيوبيا هي الأكثر وضوحا، حيث تتفاقم هناك حرب أهلية يوما بعد يوم، ومؤخرا دعا رئيس الوزراء آبي أحمد جميع المواطنين المؤهلين للانضمام للقوات المسلحة. ووصف كاون هذا بأنه مؤشر على اليأس، وليس على حل وشيك للصراع.