بدأ الجيش الإيراني، اليوم الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، مناورات "محرم" العسكرية، بمشاركة كافة القطاعات العسكرية، والتي تمتد على مساحات واسعة في كل من كرمانشاه، كردستان إيران وأذربيجان الغربية، الواقعة غربي وشمال غربي إيران، حسبما نقل موقع "العربي الجديد" الإخباري. ونقلت وكالة "مهر" أن وحدات الرد والمواجهة السريعة التابعة لقوات الجيش البرية، فضلاً عن وحدات الرصد والقطاعات المشرفة على الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي وقوات المغاوير والطائرات من دون طيار التابعة للقوات الجوية، ستشارك في المرحلة الأساسية من هذه المناورات التي ستستمر حتى يوم غد الثلاثاء، كما تشارك قوات خاصة تابعة للحرس الثوري ولقوات التعبئة وحرس الحدود التابع للأمن الداخلي في جزء منها. وذكر بيان العلاقات العامة التابعة للجيش، أن هذه المناورات تهدف لتحقيق الجهوزية العسكرية، ولرفع القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية، وتدريبها على النقل السريع وتنفيذ العمليات العسكرية في المناطق الوعرة، وتحقيق جهوزية وحدات الدفاع الجوي. كما نقلت وكالة "إيسنا"، أن وحدات تابعة للقوات البرية ستجري تدريبات لصد هجوم افتراضي للإرهابيين، ونقلت عن المتحدث باسم قاعدة (خاتم الأنبياء) مسعود مقدس، قوله إن اختبار منظومة المضادات الجوية "فكور" بمشاركة القوات الجوية والبرية هو الجزء الأساسي في هذه المناورات، وأضاف أن هذه المنظومة قادرة على إيصال معلومات الرصد بشكل سريع ودقيق إلى المركز الذي يأخذ على عاتقه خطوة المواجهة والصد. وأشار مقدس إلى اختبار منظومة رادرات "فتح 14" كذلك، لافتاً إلى أنه تم تصميمها محلياً، وتغطي حتى مسافة 600 كيلومتر، وهي منظومة قادرة على مواجهة أي حرب إلكترونية، والتعرف إلى أهداف العدو الافتراضي، حسب قوله. في سياق آخر، التقى قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، بمدير أمن السواحل والحدود في قطر علي أحمد سيف البديد، ووقع الطرفان على اتفاقية تعاون لحماية الحدود المشتركة بينهما ولمنع أي عبور غير شرعي للمهربين أو للصيادين من ذاك الشريط. ونقلت "إيسنا" عن رضائي قوله، إنه تم عقد 12 اجتماعاً مع قطر في السابق، وتوصلت إيران معها لعدد من الاتفاقيات، تم تنفيذ معظمها في ما يتعلق بالحدود المشتركة، بما في ذلك اتفاق على إجراء تدريبات ثنائية بغية تحقيق الهدف ذاته.
مشاركة :