أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي مسؤولية دولية وأممية

  • 8/16/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت‭ ‬حوادث‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬العرب‭ ‬وخليج‭ ‬عمان‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬قد‭ ‬أضحت‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬الخطر‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬ذلك‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬تتجاوز‭ ‬تداعياته‭ ‬البعدين‭ ‬الأمني‭ ‬والاقتصادي‭ ‬إلى‭ ‬هدف‭ ‬تحويل‭ ‬مسار‭ ‬الصراعات‭ ‬نحو‭ ‬البحار‭ -‬وقد‭ ‬أشرت‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مقالات‭ ‬عديدة‭ ‬سابقة‭- ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬الحوادث‭ ‬الأخيرة‭ ‬هو‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬تحقيق‭ ‬خسائر‭ ‬محققة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وصعوبة‭ ‬إثبات‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬منها‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭.‬ المواجهات‭ ‬في‭ ‬البحار‭ ‬ليست‭ ‬بالأمر‭ ‬الجديد،‭ ‬فعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬كانت‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬ذاتها‭ ‬ومنها‭ ‬الحروب‭ ‬الفرنسية‭ - ‬البريطانية‭ ‬1689‭-‬1825‭ ‬والتي‭ ‬اختبرت‭ ‬خلالها‭ ‬إمكانات‭ ‬الأساطيل‭ ‬البحرية‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحرب‭ ‬الكورية‭ ‬1950‭-‬1953‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬خلالها‭ ‬حرمان‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬البحار‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وحديثاً‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭ - ‬الإيرانية‭ ‬1980‭-‬1988‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬التقديرات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬البحرية‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بلغت‭ ‬309‭ ‬هجمات‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬التدخل‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رفع‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬أعلام‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬طلباً‭ ‬للحماية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬الراهن‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬حوادث‭ ‬البحار‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬لثلاثة‭ ‬أسباب‭ ‬الأول‭: ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬واحتدام‭ ‬الصراعات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭ ‬وخاصة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬قد‭ ‬يتيح‭ ‬لبعض‭ ‬القوى‭ ‬إيجاد‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬ويظل‭ ‬وجود‭ ‬إجماع‭ ‬دولي‭ ‬بشأن‭ ‬مسؤولية‭ ‬حماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الدولية‭ ‬أمراً‭ ‬بعيد‭ ‬المنال،‭ ‬والثاني‭: ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الدولية‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬مناطق‭ ‬صراعات‭ ‬وأزمات‭ ‬مزمنة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تسعى‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬لتوظيف‭ ‬البحار‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الصراعات‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬مؤداه‭ ‬أن‭ ‬خسائرها‭ ‬فادحة‭ ‬وكلفتها‭ ‬زهيدة،‭ ‬والثالث‭: ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬سلطة‭ ‬دولية‭ ‬لإجبار‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬باتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لقانون‭ ‬البحار1982‭ ‬والتي‭ ‬تنظم‭ ‬الحقوق‭ ‬البحرية‭ ‬للدول،‭ ‬حيث‭ ‬يبقى‭ ‬لكل‭ ‬دولة‭ ‬تفسيراتها‭ ‬الخاصة‭ ‬بشأن‭ ‬نصوصها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جدل‭ ‬قانوني‭ ‬محتدم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬حق‭ ‬المرور‭ ‬البريء‭ ‬أم‭ ‬العابر؟‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬احتساب‭ ‬مساحة‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬يقدر‭ ‬باثني‭ ‬عشر‭ ‬ميلاً‭ ‬بحرياً‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬تحتسبها‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬مناطق‭ ‬بحرية‭ ‬متنازع‭ ‬عليها‭ ‬لزيادة‭ ‬نطاق‭ ‬تلك‭ ‬المياه‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬ممكن‭.‬ وسوف‭ ‬أجافي‭ ‬الحقيقة‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬قد‭ ‬وقف‭ ‬مكتوف‭ ‬الأيدي‭ ‬أمام‭ ‬تهديدات‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬لكن‭ ‬الملاحظ‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬أربع‭ ‬ملاحظات‭ ‬الأولى‭: ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬استجابة‭ ‬وقتية‭ ‬ترتبط‭ ‬بكل‭ ‬حالة‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬ففي‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭-‬الإيرانية‭ ‬أعلنت‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬ريجان‭ ‬آنذاك‭ ‬تأسيس‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬تحالف‭ ‬الراغبين‮»‬‭ ‬لحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬الاعتداءات‭ ‬على‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عمان‭ ‬وبحر‭ ‬العرب‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬أعلنت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تأسيس‭ ‬التحالف‭ ‬العسكري‭ ‬البحري‭ ‬لحماية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬والذي‭ ‬انضمت‭ ‬إليه‭ ‬6‭ ‬دول،‭ ‬ثم‭ ‬إعلان‭ ‬فرنسا‭ ‬2020‭ ‬تأسيس‭ ‬البعثة‭ ‬الأوروبية‭ ‬لمراقبة‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز‭ ‬بدعم‭ ‬ثماني‭ ‬دول‭ ‬أوروبية،‭ ‬ومع‭ ‬أهمية‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إطار‭ ‬دولي‭ ‬يضم‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتهدد‭ ‬مصالحها‭ ‬جراء‭ ‬تهديد‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬ومنها‭ ‬الهند‭ ‬والصين‭ ‬والدول‭ ‬الأخرى‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بتلك‭ ‬المنطقة،‭ ‬والثانية‭: ‬ظهور‭ ‬الإدانة‭ ‬الأممية‭ ‬أحياناً‭ ‬وعدم‭ ‬وضوحها‭ ‬أحايين‭ ‬أخرى،‭ ‬ففي‭ ‬الحرب‭ ‬العراقية‭-‬الإيرانية‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬522‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬1984‭ ‬استجابة‭ ‬لشكوى‭ ‬قدمتها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بسبب‭ ‬الاعتداءات‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬موانئ‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وأكد‭ ‬القرار‭ ‬حق‭ ‬حرية‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الدولية‭ ‬والطرق‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬موانئ‭ ‬ومنشآت‭ ‬الدول‭ ‬الساحلية‭ ‬التي‭ ‬ليست‭ ‬طرفاً‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الحربية،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬حالتي‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬ناقلات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬العرب‭ ‬وخليج‭ ‬عمان‭ ‬عامي‭ ‬2019‭ ‬و2021‭ ‬فقد‭ ‬عقد‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬جلستين‭ ‬مغلقتين‭ ‬لمناقشة‭ ‬تلك‭ ‬الاعتداءات،‭ ‬وخلال‭ ‬الجلسة‭ ‬المخصصة‭ ‬لمناقشة‭ ‬حادث‭ ‬2021‭ ‬اعتمد‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بياناً‭ ‬رئاسياً‭ ‬وفق‭ ‬مقترح‭ ‬الهند‭ ‬يقر‭ ‬بأهمية‭ ‬زيادة‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬لمواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات،‭ ‬والثالثة‭: ‬اكتفاء‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬غير‭ ‬الغربية‭ ‬والتي‭ ‬لديها‭ ‬مصالح‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬استمرار‭ ‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الوسيلة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمعظم‭ ‬وارداتها‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬النفطية‭ ‬إما‭ ‬بعدم‭ ‬إصدار‭ ‬موقف‭ ‬صريح‭ ‬أو‭ ‬إصدار‭ ‬تصريحات‭ ‬فضفاضة‭ ‬بشأن‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬إجراءات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لترجمة‭ ‬تلك‭ ‬المواقف‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬عملية،‭ ‬والرابعة‭: ‬غياب‭ ‬دور‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بأمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬والتي‭ ‬تؤدي‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواقف‭ ‬تعكس‭ ‬خطورة‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬أو‭ ‬بإصدار‭ ‬تقارير‭ ‬خاصة‭ ‬بشأن‭ ‬تلك‭ ‬الحوادث‭ ‬لتكون‭ ‬جرس‭ ‬إنذار‭ ‬بشأن‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تتهدد‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭.‬ بعض‭ ‬الدول‭ ‬أرسلت‭ ‬سفناً‭ ‬لحراسة‭ ‬ناقلاتها‭ ‬التجارية،‭ ‬والبعض‭ ‬سعت‭ ‬لتأسيس‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الحيوية،‭ ‬والبعض‭ ‬الثالث‭ ‬ينخرط‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬عموماً‭ ‬ضمن‭ ‬القوات‭ ‬الدولية‭ ‬تعمل‭ ‬ضمن‭ ‬الأسطول‭ ‬الخامس‭ ‬الأمريكي‭.‬ ومع‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬آليات‭ ‬دولية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬الأولى‭: ‬آلية‭ ‬قانونية‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬قمة‭ ‬أممية‭ ‬لمناقشة‭ ‬القواعد‭ ‬القانونية‭ ‬الدولية‭ ‬المنظمة‭ ‬للملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬وما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬ثغرات‭ ‬وعما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬إصدار‭ ‬ميثاق‭ ‬جديد‭ ‬أو‭ ‬اتفاقية‭ ‬جديدة،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬عندما‭ ‬وجد‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬البحري‭ ‬لم‭ ‬تنص‭ ‬عليها‭ ‬اتفاقية‭ ‬قانون‭ ‬البحار‭ ‬لعام‭ ‬1982‭ ‬فقد‭ ‬توافقت‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬اتفاقية‭ ‬قمع‭ ‬الأعمال‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬ودخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬والثانية‭: ‬آلية‭ ‬أمنية‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬أثير‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مساعي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتشكيل‭ ‬قوة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬للتدخل‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهدافها‭ ‬مواجهة‭ ‬التصرفات‭ ‬العدائية‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬حال‭ ‬اتفاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬تلك‭ ‬الصيغة‭ ‬ستكون‭ ‬أداة‭ ‬فاعلة‭ ‬ويكون‭ ‬بإمكانها‭ ‬تحقيق‭ ‬الردع‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬المنظمة‭ ‬الأممية‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬والثالثة‭: ‬آلية‭ ‬سياسية‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬حشد‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لإثارة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أروقة‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ضمن‭ ‬اجتماع‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬السنوي‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬ }‭ ‬مدير‭ ‬برنامج‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية ‭ ‬والدولية‭ ‬بمركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬

مشاركة :