مصر: مكاتب الاقتراع شبه مهجورة في نهاية المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الانتخابات البرلمانية في مصر اليوم الاثنين في يومها الثاني والأخير من المرحلة الأولى إقبالا ضعيفا من الناخبين. وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل اليوم الاثنين أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات تتراوح من 15 إلى 16 بالمئة فقط. وقدر قضاة يشرفون على الاقتراع نسبة الإقبال بعشرين في المئة أو أكثر بحلول ظهر اليوم. ظل كثير من الناخبين المصريين اليوم الاثنين بعيدين عن صناديق الاقتراع لثاني وآخر يوم من المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية، وهو ما يبرز واقعا غير الذي حلم به الشعب منذ أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 2013 ووعد بإعادة الديمقراطية. وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل اليوم الاثنين إن نسبة المشاركة تتراوح من 15 إلى 16 بالمئة فقط. وقدر قضاة يشرفون على الاقتراع نسبة الإقبال بعشرين في المئة أو أكثر بحلول ظهر اليوم. وتجري هذه الانتخابات على مرحلتين بين 17 تشرين الأول/أكتوبر والثاني من كانون الأول/ديسمبر لشغل 596 مقعدا في أكبر بلد عربي يبلغ عدد سكانه أكثر من 88 مليون نسمة. والمرحلة الأولى تجرى على يومين في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب، من أصل 27 محافظة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن إسماعيل قوله أن نسب المشاركة في اليوم الأول من 15 إلى 16 %. وهذه النسبة المنخفضة أقل بكثير من نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية 2011 عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك والتي بلغت 62 بالمئة. ومع انخفاض نسبة المشاركة في شكل واضح الأحد في معظم مراكز الاقتراع، ناشدت الحكومة القطاع الخاص اتخاذ التسهيلات التي تمكن العاملين به من ممارسة حقهم الدستوري (المشاركة في الانتخابات). وتغلق صناديق الاقتراع في التاسعة مساء (19,00 تغ). ولا يتوقع الخبراء أن يكون لهذا البرلمان دور كبير في الحياة السياسية في مصر مع ترؤس السيسي للسلطة التنفيذية وتمتعه بتأييد غالبية المرشحين للبرلمان. والمرحلة الثانية للانتخابات مقررة في 22 و23 تشرين الثاني/نوفمبر وتشمل 13 محافظة تضم 28 مليون ناخب. مصر في اليوم الثاني من انتخابات بلا ناخبين ويتناقض غياب الاهتمام خاصة من جانب الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان مع الطوابير الطويلة والحماس الكبير الذي أبداه المصريون في انتخابات أواخر 2011 ومطلع 2012. وقال مايكل باسيلي (19 عاما) من مدينة الإسكندرية الساحلية لن أمنح صوتي لشخص لا يستحقه. وأضاف كشباب نحاول إصلاح البلد وسنعمل لتحقيق ذلك... لكن هؤلاء الأشخاص (المرشحون) مهتمون فقط بالمال وبأنفسهم. وجاء ضعف الإقبال بعد أيام من نداء وجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين للاحتشاد للإدلاء بأصواتهم وهو ما يشير إلى أن العسكري السابق الذي نال في وقت من الأوقات شيئا من التقديس يفقد بعض جاذبيته. وكان السيسي قد وصف الانتخابات بأنها حجر زاوية على الطريق إلى الديمقراطية في أكبر الدول العربية سكانا. لكن في وجود معظم معارضيه في السجون لا يتوقع أن يواجه السيسي أي تحديات خطيرة من البرلمان وسيعزز الإقبال الضعيف على الانتخابات الرأي القائل إن مجلس النواب ليس له مصداقية. وفي 2013 أعلن السيسي عندما كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية حاشدةعلى حكمه. وتعهد بخارطة مستقبل نحو الديمقراطية. وبعد ذلك شنت الحكومة أعنف حملة أمنية على المعارضين في تاريخ مصر الحديث وسجن الآلاف من مؤيدي مرسي وامتدت الحملة لتشمل نشطاء تصدروا المشهد في الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011 وبعثت الآمال في التغيير. وفي العام الماضي مد التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث بهدف زيادة نسبة الإقبال وشنت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة حملة لحث الناس على المشاركة. وفاز السيسي في تلك الانتخابات بنسبة 97 بالمئة. وهذه المرة ركزت الصحف بما فيها الصحف المؤيدة للحكومة على ضعف الإقبال. ويقول محللون إن السيسي ربما يحاول استغلال عدم المبالاة بالانتخابات البرلمانية لصالحه بالقول إن المصريين منحوا ثقتهم بقدر أكبر للرئيس وليس للبرلمان. وقال العنوان الرئيسي لصحيفة المال الاقتصادية: انتخابات بلا ناخبين. وقالت صحيفة الشروق الخاصة في صفحتها الأولى: انتخاباتبلا طوابير. وفي الإسكندرية أعلن المحافظ أن وسائل النقل العام مجانية من الساعة الواحدة ظهرا حتى التاسعة مساء موعد غلق أبواب اللجان لتشجيع الناخبين على الاقتراع. وقالت عبير سيد في مدينة الأقصر بجنوب مصر لا يوجد بين المرشحين من هو مؤهل ليكون عضوا في البرلمان. اسأل أيا منهم بشأنالدور التشريعي الذي يفترض أن يلعبه. فرانس24 / رويترز نشرت في : 19/10/2015

مشاركة :