تعتزم ألمانيا نشر جنود في أفغانستان لإجلاء الألمان المتبقين وأفغان مهددين بعدمات سيطرت حركة طالبان على البلاد إثر انسحاب القوات الأجنبية منها، وفق ما أفادت مصادر برلمانية وكالة فرانس برس الإثنين. وستطلب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تفويضاً من النواب لنشر ما يصل إلى "مئات الجنود" لإتمام عملية الإجلاء، بحسب ما أفادت المستشارة مسؤولي كتلتها البرلمانية. إلغاء الرحلات التجارية أُلغيت الرحلات التجارية في مطار كابول حيث تجمّع آلاف الأفغان سعياً للهروب من بلدهم، وسط حالة من الفوضى الكاملة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة، وفق ما أعلنت سلطات المطار الإثنين. وقالت السلطات في رسالة تلقتها الصحافة "لن تكون هناك رحلات تجارية انطلاقاً من مطار حامد كرزاي، لمنع النهب. رجاءً لا تهرعوا إلى المطار". إطلاق نار وكانت القوات الأمريكية قد أطلقت النار في الهواء الإثنين في المطار فيما اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل الهروب من البلد بعد سيطرة حركة طالبان عليها. وقال شاهد لوكالة فرانس برس "أشعر بخوف شديد هنا، إنهم يطلقون النار بكثافة في الهواء، رأيت فتاة تقضي سحقا". طالبان تعلن انتهاء الحرب في أفغانستان والرئيس يغادر البلاد رئيس أفغانستان أشرف غني من أكاديمي أراد إعادة بناء بلاده إلى رمز لانهيار الدولة وقال مسؤول أمريكي لرويترز عبر الهاتف "كان من الصعب التحكم في الحشد..إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى". وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة طالبان العاصمة كابول يوم الأحد. ويتولى جنود أمريكيون مسؤولية المطار للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين آخرين. مقتل خمسة أشخاص قال شهود لرويترز إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في المطار أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية. وذكر شاهد أنه رأى خمس جثث تُنقل إلى سيارة. وقال شاهد آخر إنه لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين. بدء إجلاء الفرنسيين أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن أول عملية إجلاء جوي من كابول ينظّمها الجيش الفرنسي بين العاصمة الأفغانية التي سقطت بين أيدي حركة طالبان الأحد وقاعدته في الإمارات، مرتقبة "بحلول مساء الإثنين". وصرّحت الوزيرة عبر إذاعة "فرانس انفو"، "نخطط لإجراء أول عملية بحلول مساء الإثنين" مشيرةً إلى أن هناك "عشرات" الفرنسيين الذين ينبغي إجلاؤهم وكذلك "أشخاص تحت حمايتنا".