قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن المحادثات التي تجرى برعاية المنظمة الدولية وتهدف إلى إنهاء شهور من القتال في اليمن ستعقد في جنيف بنهاية أكتوبر وحث كل الأطراف على العمل على نجاحها. وكانت جولة سابقة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين قد فشلت في يونيو فيما يرجع أساسا إلى خلافات حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها خلال العام المنصرم. وكتب إسماعيل ولد الشيخ أحمد على صفحته على فيسبوك في وقت متأخر من مساء الأحد بعد محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية إنه تمكن من إقناع كل الأطراف بالمشاركة في جولة جديدة من المحادثات في جنيف في نهاية الشهر الجاري. وأضاف الأمم المتحدة وهي توجه الشكر للجميع فإنها تدعو إلى مزيد من المرونة فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية. وقالت الحكومة اليمنية أمس الأول إنها وافقت على حضور المحادثات برعاية الأمم المتحدة بعد التزام الحوثيين رسميا بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 . وكان الحوثيون قالوا من قبل إنهم سيحضرون المحادثات لكنهم لم يصدروا تعليقا بعد اعلان الحكومة اليمنية. لكن الحوثيين كتبوا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لابلاغه باستعدادهم لمناقشة تنفيذ القرار. وأشادت السعودية بدورها بموافقة الحكومة اليمنية على المشاركة في المحادثات. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية وفقاً لوكالة الأنباء السعودية واس أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية. ميدانياً، كثفت طائرات التحالف العربي قصفها على مواقع المتمردين في العاصمة اليمنية صنعاء، في حين احتدمت المعارك في محافظة تعز جنوبي البلاد، وفق ما أفاد موقع سكاي نيوز عربية أمس. وقتل 9 مسلحين حوثيين، من بينهم قائد كبير، وجرح 15 شخصا من الميليشيات في مواجهات مع المقاومة، وقصف لطيران التحالف على مناطق متفرقة في تعز. ودمرت طائرات التحالف مخزن أسلحة في قرية مجاورة لمعسكر اللواء 35، في تعز، كما قصفت الطائرات مواقع في مدينة المخا الساحلية بالمحافظة، من بينها مبنى الاستخبارات. من جهة أخرى، تمكنت القوات السعودية من قتل 13 حوثياًَ بعد اشتباك معهم في جبل رزاح قبالة الحرث في منطقة جازان الحدودية مع اليمن، بحسب ما أفاد موقع العربية.نت.