انطلاق محادثات السلام اليمنية نهاية أكتوبر في جنيف

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء شهور من القتال في اليمن ستعقد في جنيف بنهاية أكتوبر، وحث كل الأطراف على العمل على نجاحها. وفيما أكدت الحكومة اليمنية استعدادها للمشاركة في المفاوضات مع المتمردين، رحبت السعودية التي تقود التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بقرار الحكومة اليمنية. وكتب إسماعيل ولد الشيخ أحمد على صفحته على فيس بوك في وقت متأخر مساء أول من أمس، بعد محادثات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في السعودية، إنه تمكن من إقناع جميع الأطراف بالمشاركة في جولة جديدة من المحادثات في جنيف نهاية الشهر الجاري. وأضاف أن الأمم المتحدة وهي توجه الشكر للجميع فإنها تدعو إلى مزيد من المرونة، فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية. وفشلت جولة سابقة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يونيو بسبب رفض الحوثيين تنفيذ قرار مجلس الأمن (2216) الذي يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها خلال العام الماضي. وقالت الحكومة اليمنية، أمس، إنها وافقت على حضور المحادثات برعاية الأمم المتحدة بعد التزام الحوثيين رسمياً بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216). وأكدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات مع المتمردين. وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي نعم، لقد أعطينا موافقتنا على المشاركة في المحادثات التي اقترحتها الأمم المتحدة. وكان الحوثيون قالوا من قبل إنهم سيحضرون المحادثات لكنهم لم يصدروا تعليقاً بعد إعلان الحكومة اليمنية، لكنهم كتبوا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإبلاغه باستعدادهم لمناقشة تنفيذ القرار. من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالقرار اليمني، كما رحبت بما نشر من معلومات في الصحافة حول قبول الحوثيين بقرار مجلس الأمن (2216) الذي ينص على انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أشاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بموقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي أكد فيه مجدداً للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية. وبحسب البيان، نوه المصدر المسؤول بما تداولته وسائل الإعلام عن إعلان الأطراف الأخرى قبول قرار مجلس الأمن رقم (2216)، مؤكداً على أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية. وكان مصدر من الأمم المتحدة أكد أن النقاشات التمهيدية لإجراء محادثات السلام تسير على قدم وساق. وتخوض القوات اليمنية والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي معارك منذ أشهر ضد الحوثيين وقوات صالح، وأحرزت في الآونة الأخيرة انتصارات متتالية عليها وأجبرتها على الانسحاب من عدن ومناطق يمنية أخرى.

مشاركة :