أوضح لـ” المواطن ” استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور مروان محمد، أن مستوى الكوليسترول بالدم هو دليل على صحة القلب، إذ يوجد نوعان من الكوليسترول وهما الضار والجيد، ولهذا يجب زيادة مستوى الكوليسترول الجيد بالدم، فالكوليسترول يتكون من البروتينات والدهون التي يتم إنتاجها عن طريق الكبد. إنتاج بعض الهرمونات: وأشار إلى أن الكوليسترول الجيد يساعد على التقليل من معدل الكوليسترول الضار بالجسم والسيطرة عليه، حيث إنه يقوم بنقل الكوليسترول الضار إلى الكبد مرة أخرى، كما يساعد الكوليسترول الجيد على بناء أغشية جدران الخلايا، ويضبط درجة حرارة خلايا الجسم والعمل على تكييفها، كما يساعد على إنتاج بعض الهرمونات بالجسم، وتكوين العصارة الصفراوية بالكبد المهمة لعملية الهضم، وإصلاح الخلل في الجدران الداخلية للأوعية الدموية، مما يساعد على الوقاية من الأمراض الخاصة بالقلب والشرايين، بجانب المساعدة على إمداد الجسم بفيتامين D عند التعرض للشمس. تعزيز الكوليسترول الجيد: ولفت إلى أن هناك عوامل تساعد على تعزيز الكوليسترول النافع ومنها ممارسة الرياضة بشكل منتظم، إذ تساعد على رفع معدل الكوليسترول الجيد بالجسم، والتقليل من الدهون الثلاثية، مما يعزز الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية، وأيضًا تجنب التدخين إذ يتسبب في التقليل من مستوي الكوليسترول الجيد بالجسم والإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية والرئة، ويجب أيضًا تناول الأطعمة الصحية الخالية من الدهون المشبعة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة السريعة، وتجنب الوزن الزائد، فزيادة الوزن من المشكلات المسببة للكوليسترول الضار بالجسم، ولهذا بجب الحرص على التقليل من الوزن الزائد، مع الحرص على الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات. الكوليسترول يهدد الشرايين التاجية: وأكد الدكتور محمد في ختام حديثه، أن الكوليسترول الجيد يستخدم في بناء العديد من الهياكل، وكذلك المواد الكيميائية والهرمونات الأخرى التي تعتبر ضرورية لأنشطة الجسم، ولكن ارتفاع الكوليسترول الضار يعتبر من عوامل الخطر، التي يمكن أن تؤدي إلى مرض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، فإذا كان الفرد يشكو من الكوليسترول الضار في مجرى الدم فإن الفائض منه يتركز على جدران الشرايين، بما في ذلك الشرايين التاجية للقلب والشرايين السباتية إلى الدماغ والشرايين التي تزود الدم إلى الساقين والأمعاء، لذا يجب الحرص على تجنب العوامل التي تمهد للكوليسترول الضار. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :