جاءت نتائج دراسة حديثة نشرت بمجلة «JAMA لأمراض القلب» مغايرة للمعتقد السائد بأن ضبط معدلات الكوليسترول السيئ وارتفاع معدلات الكوليسترول الجيد عوامل تقي من أمراض القلب وأمراض القلب الوعائية الأخرى.قامت كثير من الدراسات بناءً على ذلك الاعتقاد بمحاولة تجريب طرق علاجية مختلفة لزيادة معدلات الكوليسترول الجيد، ومن تلك الطرق تعطيل نشاط البروتين CETP، أما الآن فقد قام باحثون من جامعة أكسفورد بتحليل المتغيرات الجينية لأكثر من 150,000 شخص في الصين وتحديداً تحليل المتغيرات الجينية بالبروتين CETP المتغير، فهو بروتين مكلف بنقل البروتين الجيد إلى بروتينات دهنية معينة في معاملة تبادلية للدهون الثلاثية والأخيرة هي دهون توجد بالدم، ويقول أحد الباحثين إن بعض المتغيرات الجينية المعينة لها تأثير في ذلك البروتين مثل تأثير الدواء، وهدف الباحثون إلى التركيز في البروتين لمعرفة مدى فائدة أو خطر استخدام العلاجات المثبطة له، تمت متابعة المتطوعين سريرياً لأكثر من 10 أعوام، وبنهاية مدة الدراسة أصيب أكثر من 5,700 منهم بمرض الشريان التاجي وأكثر من 20,000 منهم بالسكتة الدماغية، ووجد الباحثون أن زيادة أعداد المتغيرات الجينية بالبروتين CETP زاد من معدلات الكوليسترول الجيد، ولكن ذلك لم يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أن الباحثين لم يجدوا أي تأثير فيما يتعلق بالإصابة بتصلب الشرايين أو الأخرى مثل داء السكري أو أمراض الكلى، ويقول الباحثون إن الدراسة ساعدت في توضيح دور الأنواع المختلفة من الكوليسترول، وتشير نتائجها إلى أن رفع معدلات الكوليسترول الجيد بواسطة وقف نشاط البروتين CETP، من دون تخفيض البروتين السيئ، لا يعطي فائدة كبيرة فيما يتعلق بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويخطط الباحثون لاستخدام الطريقة الجينية تلك، لتوضيح التأثيرات الممكنة للأدوية المستهدفة.
مشاركة :