تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول قال فريق الدّفاع عن النّائب السّجين ياسين العياري، الإثنين، إن موكله يعتزم طلب إطلاق سراح شرطي. جاء ذلك، في بيان، للمحامي بهيئة الدّفاع مختار الجماعي، اطلع عليه مراسل الأناضول. ووفق البيان فإن النّائب ياسين العياري قال أثناء جلسة استماع بسجن المرناقية (غرب العاصمة) إنه "لا يعترف بالقرار الصّادر عن رئيس الجمهورية المتمثل في تجميد الهيكل الممثل للسلطة التشريعية"، . وأشار إلى "أنّه وتأسيسا على موجبات التفسير القانوني الصحيح للفصل 80 من الدستور التونسي فإنّه لا يزال مكتسبًا صفة النائب فعليًا وقانونيًا، وطالما كان البرلمان في حالة انعقاد دائم بصريح النص فإنّه يعدّ على أساس ذلك -نائبا أسيرا". وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، أوقفت قوات الأمن التّونسية، النائب العياري، وتم إيداعه السجن، تنفيذًا لحكم قضائي مدته شهرين. وأكّد العياري أنّه "اعتمادا على صفته النيابية واصل عمله المعتاد من داخل السّجن بأن وجّه سؤالا كتابيا لوزارة العدل حول ظروف السجون التونسية من خلال السجن المدني بالمرناقية، وقد وجّه السؤال إلى وزير العدل عن طريق البرلمان بواسطة إدارة السجن"، بحسب البيان ذاته. وأضاف البيان "راسل النائب الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية (رسمية) عن طريق إدارة السّجن، ليلفت نظرها لوجود خرق للحق في المعطيات الشخصية بوجود عدد من أجهزة الكاميرا المثبتة في غرفة سجنه في حالة اشتغال دائم بدون إذنه". وأشار إلى أن تلك الأجهزة "تتولى تصويره رغما عن إرادته والتنصت عليه على ما يبدو في مخالفة صارخة للقانون، طالبا تدخّل الهيئة لإجراء رقابتها والتدقيق في مدى احترام القانون". وزاد البيان: "يعيش النائب تحت تهديد صحيّ جدّي، طالبا احترام حقه في الصحّة وذلك بوجوب تمكينه من التلقيح (ضد كورونا) داخل السجن". وأكد النائب المجمدة مهامه بمقتضى قرارات الرئيس التّونسي "قيس سعيّد" في 25 يوليو/تموز الماضي، "نيتهُ التوجه للقاضي العدلي لمنحه سراحا شرطيا وفق القانون الجاري به العمل". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات التونسية بخصوص ظروف السجن التي تحدث عنها النائب. وقرر سعيد، في 25 يوليو/ تموز الماضي، إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتولي السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، فضلا عن تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه للنيابة العامة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :