بعد عشر سنوات على الحرب في سوريا، تغيرت الخارطة الاقتصادية للبلاد، التي عرفت بالاعتماد على مقوماتها الاقتصادية الذاتية، بينما كانت مصادر الطاقة المتواضعة في سوريا، أحد جوانب الاعتماد على الذات، وتوفر حاجات الدولة السورية. لكن مفرزات الحرب، أثرت في كل مقومات الاقتصاد، خصوصاً قطاع الطاقة والنفط والغاز، الذي وقع بيد الميليشيات والإرهابيين، ما أدى إلى تدمير هذه البنية إلى حد كبير، وأضر بمصالح الدولة والشعب السوري. ومع محاولات الحكومة السورية، استعادة ما تبقى من البنية الاقتصادية، وتأهيلها لتكون قادرة على توفير احتياجات السكان، بدأت الحكومة، عبر وزاراتها، بتأهيل وصيانة العديد من المرافق الاقتصادية الغنية، وعلى رأسها مرافق النفط والغاز في وسط البلاد. وقد كشفت وزارة النفط السورية في اليومين الماضيين، عن دخول بئر «أبو رباح 24»، في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، مرحلة الإنتاج، بواقع 300 ألف متر مكعب يومياً، وهذا الموقع الذي كان بيد القوى الإرهابية، تعرض للعديد من الهجمات والتخريب، إلا أن جهود وزارة النفط، أفضت إلى إعادة تأهيله من جديد. وبحسب بيان رسمي من الوزارة، عبر صفحتها في فيسبوك، فإن «كمية الغاز المنتجة، تم تحويلها إلى شبكة نقل الغاز العامة، مشيرة إلى أن التحليل الكيميائي لنوعية الغاز المنتج، يشير إلى أنه سيستخدم لمحطات توليد الكهرباء، ولن يكون له تأثير يذكر في إنتاج الغاز المنزلي، نظراً لانخفاض مكوناته من بروبان وبوتان في التركيب». ويأتي إعادة تفعيل بئر أبو رباح، وسط أزمة خانقة في البلاد، بعد تزايد الطلب، وعدم قدرة الحكومة على توفير مصادر الطاقة، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على معظم مصادر الطاقة في شمال شرقي سوريا. يذكر أن إنتاج سوريا من الغاز، بلغ حتى منتصف عام 2011، نحو 30.2 مليون متر مكعب يومياً، بحسب مصادر إعلامية محلية، إلا أن هذه الإحصاءات لم تعد واقعية، بعد عشر سنوات من الحرب. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :