في الصورة الملتقطة يوم 18 يناير 2023، متظاهر فلسطيني يلقي الحجارة على القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات في مدينة نابلس بالضفة الغربية. (شينخوا) رام الله 20 يناير 2023 (شينخوا) أقام مستوطنون إسرائيليون اليوم (الجمعة) بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية "جوريش" جنوب شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مستوطنين اقتحموا أراضي القرية وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة من خلال نصب عدد من الكرفانات في المنطقة. وأشار دغلس إلى تصاعد وتيرة الاستيطان في قرى وبلدات نابلس، لافتا إلى أنه يترافق مع ذلك أعمال توسعة وتجريف في عدد من المستوطنات الموجودة على حساب أراضي الفلسطينيين. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على إقامة البؤرة الجديدة، إلا أن الإذاعة العبرية العامة أفادت بأن خمس عائلات من المستوطنين اقتحموا منطقة قرب نابلس وأقاموا البؤرة تخليدا لذكرى أحد قادة الصهيونية الدينية. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام المستوطنين على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية جوريش، معتبرة إياها "امتداد للتصعيد الاستيطاني الذي يستهدف منطقة نابلس برمتها". وقال بيان صادر عن الوزارة إن "الجريمة رد إسرائيلي على زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، الحالية للمنطقة وتحد سافر للمطالبات الدولية لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية". وأكد البيان أن "عدم رد الجانب الأمريكي فورا على هذه الخطوة الاستفزازية يعكس عدم جدية في ترجمة الأقوال والمواقف إلى أفعال". وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء مع سوليفان في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس (الخميس) الإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف إجراءات الحكومة الإسرائيلية "المتطرفة" قبل فوات الأوان، متهما إياها "بتدمير" ما تبقى من فرص السلام والاستقرار في المنطقة، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)). وتعرف "البؤرة الاستيطانية" لدى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية بأنها أي بناء جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة، يتم بناؤه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة أو تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة. وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) فإن البؤر الاستيطانية توسع مجال سيطرة المستوطنات وتضاعف مساحات الأراضي الفلسطينية المصادرة في الضفة الغربية. ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.■