فلسطين المحتلة الخليج، وكالات: لم يجد الاحتلال الإسرائيلي أمام هبة الفلسطينيين التي أظهرت ضعف كيانه وعجزه عن الرد على فتية لا يملكون إلّا حجارة لمواجهة آلة الإجرام الصهيونية المتصاعدة ضدهم، سوى تقسيم المقسم، وحصار الفلسطينيين بجدر ومتاريس، حيث شرع ببناء جدار يبلغ طوله 300 متر أحاط بحي العيسوية في القدس المحتلة، بعدما صادقت حكومة الاحتلال على خطة عزل الحي عن سائر الأحياء من خلال إحاطته بسور وعائق مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة، وزعمت شرطة الاحتلال أن الحاجز أقيم بصفة مؤقتة عند بؤرة توتر، والهدف منه هو منع إطلاق القنابل الحارقة والمقذوفات تجاه الاحتلال، في حين استولى مستوطنون على منزلين فلسطينيين في سلوان تحت حماية جنود الاحتلال، كما قاموا بتدنيس المسجد الأقصى، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينياً بينهم ثمانية أطفال في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، مع اشتداد المواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية. وأظهرت عملية بئر السبع في جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة التي وقعت أول أمس الأحد، سادية وهمجية الاحتلال ومستوطنيه، بعد إقدامهم على سحل إريتري ظناً منهم أنه فلسطيني ومن منفذي العملية نظراً لتشابه ملامحه مع العرب، وعقب إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال قام المستوطنون بسحله وركله وشتمه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في حين ارتفعت حصيلة العملية إلى اثنين بينهم الإريتري وتسعة جرحى. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء الذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين منذ اندلاع هبة القدس مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في الضفة الغربية وقطاع غزة، بلغ 45 شهيداً، إضافة إلى أسير قضى نتيجة الإهمال الطبي، وبلغ عدد الجرحى حوالي 1850، بينما اعتقل الاحتلال 850 فلسطينياً. وطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بوقف ما أسماه أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس. وقال نريد عودة الهدوء، ونريد أن يتوقف العنف والحفاظ على الوضع القائم، وشدد أنه ليس هناك ضرورة لقوات دولية في القدس، هذا المقترح الذي دعت إليه فرنسا، في حين دعت ألمانيا إلى التهدئة. واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السفير الفرنسي باتريك ميزونيف ووبخته على خلفية مطالبة بلاده قبل أيام بنشر قوات دولية في الحرم القدسي الشريف. كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت معاون سفير جنوب إفريقيا لإبلاغه احتجاجاً شديد اللهجة يتعلق بمجيء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى هذا البلد. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه، واستفزازاتهم ضد الأماكن المقدسة، سيؤدي إلى مزيد من التوتر، فيما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أن الاتحاد الأوروبي مطالب باتخاذ خطوات جدية وفاعلة لوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتحريض الحكومة الإسرائيلية على القيادة الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، مواصلة التحركات الرسمية في المملكة على أعلى مستوى، لجهة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.
مشاركة :