توفي طفل يبلغ من العمر 7 سنوات في ريد بلاف بولاية كاليفورنيا الأميركية بسبب التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي، وهو عدوى نادرة في الدماغ. وأصيب ديفيد برويت لأول مرة بـ«نيغلريا فوليري»، والمعروف باسم «الأميبا الآكلة للدماغ»، أثناء السباحة في بحيرة بشمال كاليفورنيا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وأصدرت وكالة الخدمات الصحية في مقاطعة تهامة بياناً في 4 أغسطس (آب) جاء فيه أن الطفل أصيب على الأرجح أثناء السباحة في بحيرة مياه عذبة. لكن البيان لم يحدد البحيرة التي سبح فيها ديفيد، والذي توفي بالنهاية في 7 أغسطس. ويعتبر «نيغلريا فوليري» طفيلي نادر للغاية. تم الإبلاغ عن 10 حالات فقط في ولاية كاليفورنيا منذ عام 1971، وفقاً للبيان. ويوجد الطفيل بشكل شائع في مسطحات المياه العذبة الدافئة، مثل البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة. وتحدث العدوى عادةً عندما يسبح الناس في المياه الملوثة، حيث يدخل «نيغلريا فوليري» عبر الأنف وينتقل إلى الدماغ. ومع ذلك، لا يمكن أن يصاب الشخص بالعدوى من خلال ابتلاع المياه الملوثة. بمجرد دخول الطفيل إلى الدماغ، فإنه يدمر أنسجة المخ. وبمجرد الإصابة بالأميبا الآكلة للدماغ، تكون فرص النجاة قاتمة. مع معدل وفيات يزيد عن 97 في المائة، نجا أربعة فقط من أصل 148 شخصاً من عام 1962 إلى عام 2019 في الولايات المتحدة. قالت كريستال هايلي، عمة ديفيد، عبر صفحة لجمع التبرعات إنه نقل إلى المستشفى في 30 يوليو (تموز) ثم نقل إلى مركز «يو سي ديفيس» الطبي. وكان على أجهزة دعم الحياة بسبب تورم شديد في الدماغ. وأشارت هايلي إلى أن والدي الصبي «يريدان أن يكون الناس على دراية بهذه الأميبا وعلامات المرض». وتبدأ الأعراض الأولى لـهذه الحالة المرضية بعد حوالي خمسة أيام من الإصابة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تشمل الصداع أو الحمى أو الغثيان أو القيء. مع تقدم العدوى، يمكن أن تتصاعد الأعراض إلى تصلب الرقبة والارتباك وقلة الانتباه للناس والأماكن المحيطة وفقدان التوازن والنوبات والهلوسة.
مشاركة :