طالبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، بالضغط على ملتقى الحوار السياسي لإنجاز القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات المقررة في موعدها أو الانتقال إلى مقترح بديل. وذكرت اللجنة في رسالة وجهتها إلى كوبيش، أن ملتقى الحوار السياسي فشل في إنجاز مهمته من خلال وضع القاعدة الدستورية للوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5. وأشارت لجنة 5+5 في رسالتها إلى استمرارها في القيام بواجباتها ومهامها في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار والمحافظة على تماسكه وثباته، وآخرها فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب ليبيا. من جانب آخر، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس الثلاثاء إن عناصر مسلحة تسببت يوم السبت الماضي في إغلاق الفرع الشرقي للنهر الصناعي، وأدانت البعثة إغلاق النهر، لما يترتب عليه من تهديدات للأمن المائي لملايين الليبيين، وينذر بحدوث أزمة إنسانية. وقالت البعثة في بيان لها: "إن أي إعاقة للبنى التحتية الحيوية مثل النهر الصناعي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر مرفوض خاصة عندما يتم استخدامه للابتزاز بغية الحصول على مكاسب سياسية"، مشيرة إلى أن هذه الأفعال غير المبررة تمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للمواطنين، ويتعيّن مقاضاة جميع مرتكبيها ومعاقبتهم بأقصى حد يسمح به القانون. وشددت البعثة الأممية في البيان على ضرورة عدم تسييس الوصول إلى المياه. وناشدت جميع الجهات الفاعلة بتغليب المصلحة العليا للبلاد ومصلحة كل الليبيين، وضمان الاستئناف الفوري لإمدادات المياه واحترام بناها التحتية وحمايتها. من ناحية أخرى، تشهد موجات الهجرة المنطلقة من ليبيا نحو أوروبا ارتفاعاً متزايدا لم يسجّل منذ أعوام. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه تمّ اعتراض أو إنقاذ 20257 مهاجرا منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع هذا الشهر في البحر، ما يعادل تقريبا عدد إجمالي المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم العام الماضي وإعادتهم إلى ليبيا. وأكد مسؤول في القوات البحرية الليبية رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن هناك ارتفاعا "بنسبة مئة في المئة بين يناير ويوليو" في مغادرة المهاجرين غير القانونيين ليبيا، بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي. ومات نحو 60 مهاجراً قبالة ليبيا نهاية الشهر الماضي، في مأساة جديدة في البحر المتوسط، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وقالت المنظمة منتصف يوليو إن عدد المهاجرين الذين يموتون في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا ازداد أكثر من الضعف هذا العام، وناهز الـ900.