أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان، في أبوظبي 2019، تُسهم بشكل فعَّال ومباشر في نشر السَّلام العالمي، وتَحقيق العيش المشترك، من خلال تصحيح بعض المفاهيم المغلُوطة التي أدَّت إلى الإرهاب والعُنف وعدم الاندماج الإيجابي في بعض المجتمعات الإِنسانية، وهو ما يولي له الأزهر أهمية خاصة تنطلق من دوره ورسالته العالمية في إقرار السلم المجتمعي بين جميع الأمم والشعوب. جاء ذلك خلال اللقاء الثالث لملتقى «الأخوة الإنسانية»، للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة، والذي عقده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مركز تطوير الطلاب الوافدين والأجانب، بعنوان «الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية مفاهيم وضوابط»، وذلك ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية والعلمية التي ينظمها الأزهر الشريف بمختلف قطاعاته للطلاب الوافدين والطالبات الوافدات من مختلف دول العالم. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته: «إن هذا اللقاء يأتي ضمن استراتيجية الأزهر الشاملة التي تتعلق بالتوعية المستمرة للطلاب الوافدين، من خلال دعم الجانب المعرفي لديهم، وتحصينهم فكرياً من محاولات استقطابهم وإبعادهم عن منهج الأزهر الوسطي». وأشار «عياد» إلى أن هذه اللقاءات المهمة تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي الطلاب الوافدين اهتماماً كبيراً، باعتبارهم سفراء للأزهر في بلادهم المختلفة يحملون منهجه الوسطي وينشرون صحيح الدين. شارك في اللقاء الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة جمعة داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، والدكتور عبد الفتاح العواري أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، وعدد من وعاظ الأزهر الشريف، وبمشاركة المستشار التربوي والثقافي لدولة ماليزيا بالقاهرة. الجدير بالذكر أن ملتقى الأخوة الإنسانية، لقاء شهري ينظمه مركز تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، في رحاب «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة العليا للأخوة الإنسانية في أبوظبي. For Publishing 1280x958 139.67KB For Publishing 1280x958 141.08KB
مشاركة :