كشفت "ناسا" الأميركية، أمس الثلاثاء، أن مسبارا أطلقته باسم Parker في منتصف 2018 ليدرس الشمس طوال 7 سنوات، وصل في 9 أغسطس الجاري، وبسرعة 532 ألف كيلومتر بالساعة، الى أقرب مسافة يصل الانسان بأدواته منها، وهي 10 ملايين و400 ألف كيلومتر، علما أنها تبعد 150 مليونا عن الأرض. كما سيقترب منها في ديسمبر 2024 أكثر، بحيث سيصبح بعيدا عنها مسافة 6 ملايين و100 ألف كيلومتر، فيما ستبلغ سرعته وهو يدور حولها 190 كيلومترا بالثانية، أو 11.400 بالدقيقة، وبالساعة 690 ألفا من الكيلومترات، الى درجة أن بامكانه بلوغ القمر والعودة منه الى الأرض بساعة وربع تقريبا، وهي سرعة لم تبلغها أي أداة صنعها البشر للآن، وفي الفيديو المعروض نجد المزيد عن المسبار الذي تمكن العام الماضي من تسجيل صوت الرياح الشمسية، والواعد باكتشاف الكثير مما لا نعرفه عن أهم عنصر من عناصر الحياة على الأرض. من ذلك الموقع القريب أكثر من الشمس، سيدرس "باركر" فيزياء الهالة الشمسية، من منطقة تحدث فيها أنشطة مؤثرة على الأرض وتؤدي إلى هبوب الرياح الشمسية الحارة. كما سيغوص في ذلك الجو غير المستقر، ويجمع عيّنات من "سطح" الشمس، وفقا لما أوضحت الدكتورة نيكي فوكس، عالمة المشروع في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، مضيفة :"تخيل أن الشمس والأرض قريبتان متر واحد. عندها سيكون باركر قريبا منها 4 سنتيمترات فقط" ويتحرك بسرعة "يصل بها من نيويورك إلى طوكيو بأقل من دقيقة" وفق تعبيرها. والشمس المعتبرة نجما معقدا وغامضا، برغم أننا نراها كل يوم، هي عبارة عن كرة كبيرة من غازي الهيدروجين والهيليوم، وأحد الألغاز التي اكتشفها العلماء عنها هو أن غلافها الجوي أشد حرارة من داخلها، وهو ما سيسعى المسبار الى معرفة أسراره، عبر تحليقه فوق الهالة الشمسية. كما عبر دراسة ديناميكيات المجال المغناطيسي للإكليل الشمسي، وفهم كيفية تسخين الهالة الشمسية والرياح وتسريعها وتحديد العمليات التي تسرّع الجسيمات النشطة. كما سيجمع بيانات عن بيئة الشمس ورياحها الشهيرة.
مشاركة :