أربكت عضوة مجلس الشورى الدكتورة حياة سندي، مسار مناقشة التقرير السنوي لصندوق التنمية الصناعية السعودي وبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة للعام المالي 35/1436هـ، إذ اعتبرت الصندوق لتنمية الأغنياء فقط، الأمر الذي فتح باب الكثير من التساؤلات حول دور الصندوق في رعاية مشاريع الشباب. وتوافقت مداخلة سندي مع موجة من الانتقادات طالت الصندوق، بعدما أفردت مساحة في تحديد مكامن ضعف الصندوق، منتقدة الشروط التعجيزية في التمويل، ومؤكدة أن طلبات الصندوق لا تتوفر لدى الشباب الواعد في هذا الزمن. واعتبرت سندي الدعم «السهل الممتنع»، وقالت: الصندوق يطالب المؤسسات الصغيرة بضمانات كبيرة (عينية) مقابل القرض، قد تصل ضمانات بنكية بقيمة 60% أو رهن عقار. وأشارت إلى أن أسلوب التمويل بالمشاركة افضل من أسلوب التمويل بالإقراض سواء للاقتصاد الوطني عامة أو أصحاب المشاريع، داعية إلى وجود سياسة الحماية من الإفلاس لدى الصندوق لأنها تعتبر إحدى السياسات الهامة الموجهة لتشجيع وتنمية المنشآت الصغيرة. واقترحت سندي وجود سياسة لزيادة تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة المرتفعة (المشاريع المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والطاقة المتجددة). ولم تقتصر الانتقادات ضد الصندوق على مداخلة سندي، إذ بادر عضو المجلس الأمير خالد آل سعود، بالدعوة لمراقبة ميزانية الصندوق وإعادة النظر فيها، مؤكدا أن ميزانية الصندوق تنفق 190 مليون ريال رواتب للموظفين و66 مليون ريال ينفقها الصندوق للتدريب و94 مليون ريال على المشروعات. وقال: أعتقد أن ما يصرفه الصندوق في التدريب ثلث ما يصرف في الرواتب بما يعني أن رواتب الموظفين تعادل 300 % من قروض المشاريع، وهذا يجب النظر إليه حيث إن البرامج التدريبية تبلغ 850 برنامجا يدرب لها اقل من الف موظف، وهذه مبالغة نسبيا في بند المصروفات. وتساءل عضو الشورى صالح العفالق عن ارتفاع نسبة العمولة في برنامج (كفالة)، داعيا إلى رفع مبلغ الإقراض إلى 3 ملايين. وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيدا من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. من جانب آخر، وافق مجلس الشورى على مشروع اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية قيرغيرستان، وذلك بعد أن استمع لتقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن مشروع الاتفاقية، الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور جبريل العريشي.
مشاركة :