«الحقيقة» فيلم يسلط الضوء على معاناة الصحافيين في الحصول على المعلومات

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خرجت الممثلة كيت بلانشيت بمجموعة من الأسئلة التي لا تجد لها إجابات، وذلك بعد دراستها التقرير الذي أجرته شبكة "سي.بي.إس. نيوز" الأمريكية، وكشفت فيه سجل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب في الخدمة العسكرية، الذي تسبب في طرد الصحافية ماري ميبس.وقالت بلانشيت التي تلعب دور ميبس في فيلم "الحقيقة" لرويترز: إن الفيلم يجسد المشكلة التي تواجه القراء في محاولتهم للوصول إلى أي شيء قد يشبه الحقيقة، كما أنه يستعرض المعاناة التي يجدها الصحافيون أثناء بحثهم عن المعلومة. وأوضحت بلانشيت الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، أن الفيلم يطرح سؤالا عما إذا كانت العقوبة التي أنزلتها سي.بي.إس على ميبس، تتناسب مع ما أسموه بالجريمة؟ ويستند فيلم "الحقيقة" الذي بدأ عرضه في دور السينما الأمريكية يوم الجمعة الماضي إلى مذكرات ميبس المخرجة السابقة في سي.بي.إس، التي نشرت عام 2005 مذكراتها بعنوان " ثمن الرئاسة ونفوذ القوة" وتناولت بشكل أساسي التقرير الذي بثته القناة الأمريكية في برنامج "60 دقيقة" عام 2004 وتناول وثائق كتبها ضابط أمريكي. وتزعم الوثائق التي يفترض أن كاتبها هو اللفتنانت كولونيل الراحل جيري كيليان، أن الرئيس الأمريكي في ذلك الحين جورج بوش لم يتم الساعات المحددة للتمرين العسكري، أثناء خدمته في الجيش في السبعينيات من القرن الماضي، وكان يحظى بمعاملة تفضيلية. وهاجم النقاد ووسائل إعلام أخرى تقرير "سي. بي.إس" وقالوا إن الوثائق مزورة، وذلك بعد بثه قبل شهرين من الانتخابات، التي كان يسعى فيها بوش إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية. وخضعت ميبس وشريكها في البرنامج دان ريذر وفريقهما، للتحقيق بشأن عملية إعداد موضوع الحلقة، وعلى الأثر طردت ميبس من وظيفتها وتنحى ريذر، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات المحترمة في الصحافة الإخبارية التلفزيونية الأمريكية، وذلك بعد وقت قصير من إقراره، بأنه ما كان عليه المضي قدما في طرح التقرير بالصورة التي بث بها. وفي سعيه للوصول إلى الحقيقة سواء عبر تناول سلوك المراسلين والتدقيق في دقة المصادر، والهجوم الذي تلا التقرير وقضى على مهنة ميبس، هيمنت على الفيلم العلاقة بين ميبس وريذر الذي يلعب دوره الممثل المخضرم روبرت درفورد. وقالت بلانشيت: إنهما مخلصان جدا لبعضهما، لقد سافرا إلى مناطق نزاعات معا وحضرا أعاصير معا، وكانا معا في غرف الأخبار، وأعتقد أنهما لا يطيقان النفاق والتنمر. وأوضحت بلانشيت أنه خلال دراستها قضية ميبس شاهدت مقابلات على الإنترنت كانت فيها الصحافية بعد طردها من عملها "منغلقة للغاية على نفسها ودفاعية للغاية". وأضافت :عندما التقيتها كان من الصعب للغاية أن أوائم بين "ما شاهدته" وبين هذه المرأة المرحة الحيوية المتوقدة الذكاء والحاضرة الذهن. مضيفة: إنها رحلة مثيرة جدا للاهتمام، للانتقال من ماري التي رأيتها في حالة الإنغلاق على نفسها، إلى ماري الموجودة أمامي.

مشاركة :