شيع اللبنانيون أمس، عددًا من جثامين ضحايا انفجار صهريج وقود، بمنطقة عكار شمال البلاد، وسط حضور حشد كبير من أبناء المنطقة الذين طالبوا بالاقتصاص من الجناة ومعاقبتهم، وأكدوا على ضرورة الإسراع بالتحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة وكل الضالعين بها من مخزنين ومهربين ومرتكبين كباراً وصغاراً، فيما تشهد البلاد أزمة محروقات حادة، حيث زاد هذا الانفجار الذى خلف 28 قتيلا، من حالة الغضب الشعبى لما تمر به البلاد من أزمات سياسية واقتصادية .ووصفت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان، «يوانّا فرونِتسكا»، فى تغريدة على تويتر، الانفجار الذي وقع في عكار شمالي لبنان بـ»المأساوى»، داعية لمعالجة أزمة نقص الوقود والأدوية، ومشيرة إلى أن زيارة المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، إلى المستشفيات التي تعالج المصابين من جراء الانفجار، كشفت عن نقص الإمدادات الطبية.وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، «استجبنا نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني على الفور من خلال دعم مستشفيات المنطقة، التي أعلنت حالة الطوارئ.»وأضاف دوجاريك: إن حادث الانفجار يأتي في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة متفاقمة، حيث يؤدي نقص الوقود والكهرباء إلى صعوبة تقديم الخدمات العامة الأساسية، وتعمل المستشفيات الرئيسية في جميع أنحاء لبنان بقدرة منخفضة. وأشار دوجاريك قائلاً: «يمكن تقليص تقديم الرعاية المنقذة للحياة بشكل أكبر بسبب نقص الكهرباء، ونحاول جنبا إلى جنب مع شركائنا، ضمان تقديم الخدمات الأساسية الحيوية».< Previous PageNext Page >
مشاركة :