كابول - الوكالات: قال شهود إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة في احتجاجات مناهضة لطالبان في مدينة جلال اباد الأفغانية. وقال شاهدان ومسؤول سابق بالشرطة لرويترز ان أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بعد أن فتح مسلحون من طالبان النار على محتجين في المدينة الواقعة بشرق البلاد. وقال الشهود ان إطلاق النار حدث عندما حاول سكان رفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان في جلال اباد التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن العاصمة وتقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى باكستان. وبذلك سجل أمس أول حالة للمواجهات المرتقبة، بين السكان الأفغان وحركة طالبان، بعد استيلاء الحركة المتشددة على الحكم في البلاد قبل أيام. ومن ناحيته، قال مسؤول أمني في حلف شمال الأطلسي إن 17 شخصا أصيبوا، أمس، في تدافع عند إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابل، مع تكثيف الدول الغربية عمليات إجلاء دبلوماسييها وآخرين من هناك. ويسعى الاف الأفغان الذين ساعد الكثيرون منهم القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة على مدى 20 عاما يسعون جاهدين للمغادرة. وقال مسؤول غربي لرويترز أمس انه تم إجلاء نحو 5000 من الدبلوماسيين وموظفي الأمن وموظفي الإغاثة ومواطنين أفغان من كابول خلال اخر 24 ساعة. وقال إن عمليات الإجلاء بالطائرات العسكرية ستستمر على مدار الساعة مضيفا ان إنهاء الفوضى خارج المطار يمثل تحديا. وأضاف «حالة من الفوضى الشديدة تسود الوضع هناك». ورغم تلميح المتحدث باسم طالبان في أول مؤتمر صحفي للحركة منذ عودتها إلى كابول إلى أنها ستفرض قوانينها بشكل أكثر مرونة مما كانت عليه في فترتها السابقة في السلطة بين عامي 1996 و2001 شعر العديد من الأفغان بالتشكك من وفاء طالبان بتعهداتها. وخلال حكمها السابق لأفغانستان منعت طالبان النساء من العمل ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس وفرضت على النساء ارتداء البرقع الذي يغطي الجسم كله خارج البيوت. وكرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما عبر عنه زعماء غربيون وقال ان الحكم على طالبان سيتم من خلال أفعالها. وأضاف جونسون للبرلمان الذي تم استدعاؤه من الإجازة الصيفية «سنحكم على هذا النظام على أساس خياراته وأفعاله وليس أقواله وعلى أساس موقفه من الإرهاب والجريمة والمخدرات وكذلك وصول المساعدات الإنسانية وحق الفتيات في التعليم». إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإماراتية أمس ان الرئيس الأفغاني أشرف غني موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن غادر بلاده مع سيطرة طالبان على الدولة.
مشاركة :