تحت رعاية الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وضمن الاستعدادات الإقليمية لكازان 2022، أبرم الأولمبياد الخاص الإماراتي مذكرة تفاهم لعقد شراكة استراتيجية جديدة مع الأولمبياد الخاص الكويتي بهدف بحث التعاون المشترك لتحقيق الدعم المطلوب لتنفيذ برامج وأنشطة تساعد على نشر الثقافة الرياضية بين أصحاب الهمم للمشاركة في مختلف الرياضات الصيفية والشتوية والموحدة، بالإضافة إلى دعم ترسيخ المعرفة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية، وتطوير مختلف البرامج الموازية للبرنامج الرياضي (برنامج الصحة الشاملة وبرنامج القيادة)، الأمر الذي من شأنه المساهمة في الارتقاء بتقديم الخدمات المختلفة لأصحاب الهمم على المستوى الوطني، والخليجي. تمت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر مجلس دبي الرياضي، بحضور طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، ورحاب بورسلي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي، بحضور ناصر أمان آل رحمة مساعد عام مجلس دبي الرياضي وذياب الرشيدي، القنصل العام لدولة الكويت في دبي، وأبطال الأولمبياد الخاص الإماراتي اللاعب محمد التاجر بطل الفروسية، واللاعبة مريم ذياب المتحدثة الرسمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وممثلين عن مجلس دبي الرياضي، اتحاد الرياضات الشتوية، وسكي دبي. قال طلال الهاشمي: «تعاوننا مع الأشقاء في الكويت هو فخر نعتزّ به في جميع المحافل، وهدفنا من هذه المذكرة هو توفير وتبادل مختلف الخبرات ما بين الأولمبياد الخاص الإماراتي والأولمبياد الخاص الكويتي مما يثري مختلف المبادرات مثل برامج القيادة اللاعبين، والمجالس الشبابية والمؤتمرات والجلسات الحوارية». وأضاف: «بالنسبة للمعسكرات التدريبية، يتم تنظيمها أيضاً للمساهمة في رفع جاهزية أبطالنا للمشاركة في الألعاب العالمية الشتوية كازان 2022، حيث سنوفر كل ما يلزم للإشراف على تدريبات الفريق الكويتي خلال فترة المعسكرات التدريبية على أرض الإمارات بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين كمجلس دبي الرياضي، اتحاد الرياضات الشتوية، سكي دبي، ومختلف المدربين الدؤوبين من مختلف نوادي أصحاب الهمم على مستوى الدولة». من جانبها، صرّحت رحاب بورسلي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي قائلة: «توقيع مذكرة التفاهم جاء ليكمل مسيرةً ممتدةً من تعاون ومحبة بين الشقيقتين الكويت والإمارات في كافة المجالات ويتوج بتعاون جديد في المجال الإنساني ليضيف مزيد من الحقوق للأشخاص ذوي التحديات الذهنية والنمائية ويمكنهم مجتمعياً»، وأشادت بحسن التنظيم والإدارة والتمييز لدورتي الألعاب للأولمبياد الخاص الإقليمية 2018 والعالمية 2019 واللتان أقيمتا في العاصمة أبوظبي. كما انتهزت المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص الكويتي الفرصة لتهنئة دولة الإمارات قيادةً وشعباً باحتفالاتهم في اليوبيل الذهبي لاتحاد الخير وكذلك قرب انطلاق الحدث العالمي القادم معرض دبي اكسبو 2020 متمنية للأشقاء كل التوفيق والنجاح. ورحب ناصر أمان آل رحمة مساعد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي بالتعاون بين الأولمبياد الخاص الإماراتي والأولمبياد الخاص الكويتي لتعزيز ونشر ثقافة ممارسة الرياضة في أوساط أصحاب الهمم وترجمة دعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ودولة الكويت لهذه الفئة المهمة في مجتمعاتنا، وكذلك توفير الفرصة لهم لممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة وتمثيل وطنهم والتلاقي مع أقرانهم في مختلف البطولات والمحافل الرياضية. وأكد آل رحمة أن هذا التعاون بين المؤسستين الرياضيتين الرائدتين في مجال رياضة أصحاب الهمم سيكون له أثر إيجابي كبير على مستوى زيادة أعداد ممارسي الرياضة من أصحاب الهمم، وأيضا على الارتقاء بمستوى العاملين في هذا القطاع المهم من الكوادر الإدارية والفنية التي ستكون على تماس مباشر مع أصحاب الهمم وتعمل على تنفيذ الخطط والبرامج لدعمهم وتطويرهم. الجدير بالذكر أن المذكرة أيضا ستدعم إقامة مختلف الأنشطة المشتركة، حيث سيقوم الطرفين بتطوير أجندة فعاليات سنوية للأنشطة الرياضية المختلفة بمشاركة أصحاب الهمم وذويهم، بالإضافة إلى تفعيل أكبر عدد من الرياضات المشمولة تحت مظلة الأولمبياد الخاص وتعاون الطرفين في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية اللازمة للمدريين والحكام والإداريين. كما ستساهم المذكرة في دعم برنامج الألعاب الموحدة عن طريق توفير الدعم الفني والتدريب والترخيص والتطوير المستمر للمتطوعين والمدربين من قبل الطرفين والتعاون لتأسيس وتطوير فرق مؤهلة لممارسة هذه الألعاب. ويشمل التعاون أيضاً التنسيق المشترك، وترشيح نخبة من المتخصصين، ضمن برنامج الصحة للأولمبياد الخاص لحضور برامج التدريب التخصصية للتعامل بفاعلية مع أصحاب الهمم، وتوفير خدمات صحية تناسب احتياجاتهم في قطاعات صحة الأسنان والبصر والسمع واللياقة البدنية والتغذية الصحية والصحة النفسية.
مشاركة :