أقرت وزارة التعليم تأمين خمس سيارات متنقلة لذوي الاحتياجات الخاصة تمتاز بقياس السمع والبصر والذكاء، وتحوي غرفة لصرف قوالب الأذن لذوي الإعاقة السمعية، وتهدف لتقليص مدة صرف السماعات من ثلاثة أشهر كما كان في السابق إلى 30 دقيقة. وأوضح مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التعليم الدكتور عبدالله العقيل لـ"الوطن" أن فكرة هذه السيارات بدأت بتأمين سيارة واحدة لقياس السمع على سبيل التجربة، وأثبتت نجاحا كبيرا، وهي مجهزة بالقياسات، وستصرف على مستوى المملكة وتوجد في المدن الكبيرة وتمر بالمحافظات والقرى المجاورة لها التي لا توجد فيها مستشفيات، مشيرا إلى أن هناك طلابا يحتاجون لتشخيص الإعاقة السمعية وقياس السمع، وتصرف لهم قوالب للأذنين وسماعة مناسبة تبرمج بالشكل المناسب. وأضاف العقيل "في السابق كان يستغرق صرف السماعات كمتوسط ثلاثة أشهر، ولكن الآن مع توافر هذه السيارات سيتم صرفها خلال 30 دقيقة، والسيارات الخمس المتنقلة التي تمت الموافقة عليها ستزود بأخصائيين، ولن تختص بقياس السمع فقط، بل تشمل قياس السمع والبصر وقياس الذكاء وتشخيص صعوبات التعلم". وأشار إلى أن إدارة التربية الخاصة تهتم بتقديم الخدمة بعيدا عن سعر التكلفة، وقال: الدولة لا تبخل على هذه الفئة بشيء، والدليل المكرمة الأخيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهي مضاعفة مكافأة طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كانت مكافأة المرحلة الابتدائية 300 ريال، وأصبحت 600، وهناك فئات لم تكن تصرف لها في السابق وتمت الموافقة عليها من المقام السامي مثل الإعاقة الحركية. وذكر أن هناك مشاريع قادمة يعملون عليها مثل دليل غرف المصادر والاختبارات التشخيصية للرياضيات واللغة العربية لصعوبات التعلم، كما أضاف أنهم بصدد عمل اختبارات تشخيصية مقننة، بالإضافة إلى مشروع برنامج التأهيل السمعي الذي يحتاجه الطلاب الذين يعانون من ضعف السمع وبعض الطلاب الذين لديهم مشكلات في إدراك اللغة والكلام، وبعض الطلاب الذين يحتاجون تأهيلا سمعيا من خلال الصور وربطها ببعض الوسائل، والبرنامج دقيق وأعد من أخصائيين على مستوى عال.
مشاركة :