أكدت المملكة مساء أمس الأول، وقوفها إلى جانب الجزائر في جهودها لمكافحة الحرائق التي اجتاحت عددا من المناطق فيها، ووجه مجلس الوزراء بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف عن المتضررين والمنكوبين، ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بالوقوف إلى جانب الجزائر في جهودها لمكافحة هذه الحرائق، بما يسهم في تخفيف الآثار الناجمة عن ذلك، وأوضح بيان لوزارة الخارجية أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيقوم بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف عن المتضررين والمنكوبين في الجزائر.المملكة حاضنةقال الكاتب والسياسي الجزائري مصطفى بونيف، في تصريحات لـ (اليوم)، إن المملكة كانت وما زالت حاضنة لقضايانا العربية والإسلامية، وشدد على أن العلاقات السعودية - الجزائرية لم تشبها شائبة لا من قريب ولا من بعيد، بل كانت علاقة متميزة يسودها الاحترام المتبادل.وأضاف بونيف الذي يرأس تحرير صحيفة الحوار الجزائرية: لا ينسى الجزائريون وقفة الملك فيصل - رحمه الله - مع الثورة الجزائرية، لذا ليس غريبا علينا تضامن المملكة مع الشعب الجزائري في محنته الأخيرة بسبب الحرائق، وهي حرائق سببها أعمال إرهابية.لافتا إلى أن المملكة والجزائر شريكتان في مكافحة الإرهاب الذي عانت منه المنطقة الأمرين.وأكد مصطفى بونيف أن الشعب الجزائري قاطبة تلقى بارتياح تضامن المملكة معه، والقيادة السياسية في مصابه الأليم بسبب كارثة الحرائق. مصطفى بونيف علاقات تاريخيةفيما قالت الكاتبة الجزائرية فتيحة عبدالرحمن بقة، إن علاقات المملكة والجزائر تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وليس غريبا الموقف الإنساني الأخير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالوقوف إلى جانب الشعب الجزائري بعد كارثة الحرائق.وأضافت: القضية الجزائرية حظيت باهتمام المملكة وساهمت مع الدول العربية والإسلامية في دعمها في الأمم المتحدة، خاصة تصعيد القضية إلى جدول أعمال الأمم المتحدة منذ عام 1955 حتى حصول الجزائر على الاستقلال عام 1962.وأشارت الكاتبة الجزائرية فتيحة عبدالرحمن بقة، إلى سعي المملكة لجمع التبرعات بالداخل لدعم القضية الجزائرية، فضلا عن حث الدول العربية والإسلامية على ضرورة جمع التبرعات المالية من أجل نصرة الشعب الجزائري.كما أشادت بدور الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز في دعم الجزائر، مؤكدة أن زيارته سنة 1970، واستقباله من قبل رئيس البلاد الراحل هواري بومدين، لاقت ردود فعل إيجابية من الجزائريين نحو المسؤولين والشعب السعودي.وثمنت بقوة موقف «دارة الملك عبدالعزيز» بإصدار طابع بريدي يحمل عبارة «يوم الجزائر»، يجسد الدعم السعودي للشعب الجزائري في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي. فتيحة عبدالرحمن كارثة الحرائقمن جهته، قال الباحث في الشؤون العربية أحمد العناني: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاوب سريعا مع كارثة الحرائق في الجزائر، وأمر بالوقوف إلى جانب الجزائر في مكافحة الحرائق بإرسال مساعدات إنسانية بشكل عاجل لمساعدة المتضررين، وهو موقف يعكس الدور المهم للمملكة على الصعيدين الإنساني والسياسي.وأشار إلى أن الدعم السعودي سوف يسهم في تقليل الخسائر المادية، ويعوض عددا كبيرا من المتضررين.وثمن العناني دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة ليس في الجزائر فحسب؛ ولكن في جميع دول العالم، ما يؤكد إنسانية المملكة قيادة وحكومة وشعبا.
مشاركة :