استقبل المرجع الديني العراقي السيد حسين إسماعيل الصدر بمكتبه في العاصمة العراقية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد الأستاذ ثامر السبهان والوفد المرافق له. وأوضح المركز الإعلامي للمرجع الديني الصدر في بيان صحافي زود الرياض بنسخة منه بأن المرجع الديني استقبل السفير السعودي منتصف هذا الأسبوع ورحب بعودة السفارة السعودية للعراق وإن كانت جاءت متأخرة لكن مع هذا نحمد الله ونشكر المملكة على فتح هذه السفارة. العلاقة وطيدة وتاريخية بين البلدين.. والمطلوب التكاتف ضد الأعداء وقال إن رسالة سفارة المملكة وسفيرها في العراق هي رسالة محبة وخير وسلام للعراقيين، وما أحوجنا لمثل هذه اللقاءات وما أحوجنا للأخوة العربية بين أبناء الوطن العربي، وما أحوجنا لمثل هذه اللقاءات التي تؤكد العلاقة الوطيدة بين البلدان العربية بشكل عام والمملكة والعراق بشكل خاص لما لها من تأثير كبير في الواقع العربي ولما لها من تأثير كبير في الواقع الديني، فتأثيرها كبير جداً في الواقعين.. أما الواقع الديني يكفي أنها قبلة المسلمين وأن فيها الكعبة المباركة التي يتوجه إليها كل مسلم من كل بقاع المعمورة، والكعبة التي توحد كلمتنا وصفوفنا وتجمع شملنا وتحدد المنطلق الحقيقي لنا جميعاً، وذكر بأن المملكة هي قبلة المسلمين وهناك روابط كبيرة جداً وكثيرة ما بين العراق والمملكة، ومن أهم هذه الروابط الدين والعروبة والحدود والتاريخ والنفط، روابط إيمانية ورابط قومية وكما نحن نعتز في إسلامنا وإيماننا نعتز بالقومية العروبية ونعتز بجيراننا والحدود الجغرافية المشتركة وهي تاريخنا الموحد للأمة العربية والإسلامية. السبهان: المملكة تفتح قلبها للجميع.. وتنظر لجميع العراقيين نظرة واحدة وأشار إلى أن المملكة والعراق تربطهما روابط كبيرة ولا بد أن تكون محل قراءة المسئولين من كلا البلدين وباهتمام كبير، وتكون كذلك من ضروريات اهتمام المسؤولين من كلا البلدين الشقيقين، ولابد أن تكون منطلق للعمل المشترك من أجل بناء مشترك لصالح البلدين ولصالح الأمة العربية والإسلامية والأمة الإنسانية جميعاً، والحقيقية أن أي بلد عربي لا يمكن أن تستغني عن بلاد عربية أخرى ولا يمكن لبلد عربي أن ينفرد وخصوصاً المملكة والعراق، فالعراق رئة الأمة العربية وقلب الهلال الخصيب والمملكة قائدة الساحل الغربي من ساحل الخليج وبوابة العرب جميعاً في فضاء العالم، ولهذا نتصور لو حصل التقارب المطلوب بين العراق والمملكة ستنتج قوة كبيرة إقليمية وسياسية اقتصادية وعسكرية. وحذر من محاولات تسييس الدين بشكل أو آخر، مؤكداً أن من سيس الدين فقد أهانه ومن سيس المذهب فقد أساء إليه، والمذاهب هي مدارس إسلامية عملية إنماء وتطوير للواقع العلمي، ولهذا ومع أن الطوائف رحمة ولكن الطائفية نقمه وأن المذاهب جاءت من أجل التيسير وليس التعسير على الأمة. وبين بأن أسس الحوار الإنساني هو أن يحترم الجميع الآخر والحوار من أجل معرفة الآخر وليس من أجل تغيير الآخر، وأفاد بأن المملكة والعراق بحاجة للتقارب أكثر وخصوصاً ما يمر به العالم من تطورات ولابد أن نحسب لها حساب ونحذر من أعدائنا ونقيم ونتعرف لخططهم ومحاولاتهم، هؤلاء هم أعداء الإنسان والقيم والمبادئ ومطلوب منا جميعاً التكاتف والتعاضد بمثل هذه الظروف، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة قيادة وشعباً. من جانبه، عبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد عن احترامه وتقديره وشكره للمرجع الديني وكافة أبناء الشعب العراقي، وأكد بأن طرح المرجع الديني الصدر اتسم بأمرين هي السماحة والعقل، ونحن وهم والجميع مكملين لبعضنا البعض في هذه الأمة الإسلامية. وقال ما يسعى له المرجع الديني ويهدف إليه العراقيون فالمملكة تسعى إليه دائماً.. وهو لم الصف الإسلامي والعربي وتوحيد الأمور جميعاً وحل النزعات والابتعاد عن كل من يحاول إثارة الفتن داخل البيت العربي والإسلامي لتحقيق أي مصالح. ودعا السبهان أن يحفظ الله العراق والعراقيين ويوحد كلمتهم ويحمي العراق من هذه المحرقة والتفرق السائد واستغلال البعض من المتطرفين من جميع الجوانب سواء الطائفية أو غيرها، وبين السبهان بأن المملكة والعراق امتداد لبعضهم أهل وعشيرة واحدة من الجزيرة العربية إلى كل العالم الإسلامي، لافتاً بأن المملكة حريصة منذ زمن بعيد على الاحترام المتبادل وتحذر من أن الأمور إذا تجاوزت حد الاحترام وحد التقدير والانصياع للكلام المضلل والإشاعات من هنا وهناك أن هذا لن ينفع العالم الإسلامي والعربي أبداً. وأفاد السبهان بأن المملكة تفتح قلبها وبلادها للجميع، ونحن حضرنا للعراق متأخرين نوعا ما لكن حضرنا منفتحين ومتفتحين على الجميع، ونظرة المملكة لجميع العراقيين نظرة واحدة وهي رسالة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- عندما قال العراق ننظر له بعينين وبقلب واحد ولا نفرق بين أبنائه أبدا فجميعهم إخوان وأهل لنا وجميعهم امتدادنا ونحن امتدادهم، فلذلك إذا مر العراق بظروف واجب علينا من نخوتنا العربية واجب أن نقدم لهم المساعدة، ونحن لسنا في العراق لمساعدة طرف ضد آخر، ولسنا هنا لإثارة الفتن والمملكة واضحة كوضوح الشمس ولن تسمعوا من المملكة إلا كل خير لكم وكل خير للعراق، وبالتالي سيكون له انعكاس على أمتنا العربية والإسلامية، والمملكة دائماً مع توحيد الكلمة العراقية وتوحيد الصف العراقي، ولن نسمح لأي كائن يحاول أن يبث الشقاق والنفاق والفتن ونحارب المتطرفين وكل من يشذ عن الدين. ..ويحتضن سفير خادم الحرمين
مشاركة :