«أبو خالد» وهي تذرف الدموع: عانيت كشاعرة من قسوة المجتمع

  • 11/29/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض حسين الحربي لم تتمالك الشاعرة فوزية أبو خالد، نفسها وهي تتحدث عن تجربتها في النادي الأدبي بالرياض، وقالت «بصوت متحشرج»، إنها عاشت تحديات شعرية وفكرية واجتماعية، وعانت قسوة المجتمع في تجربتها الشعرية. وأوضحت أبو خالد، في الأمسية الاحتفائية بتجربتها التي أقامها النادي في مقره مساء أمس الأول، وأدارها الشاعر عبدالمحسن الحقيل، أنها كتبت القصيدة الحرة، وأصدرت ديوانها الأول «إلى متى يخطفونك ليلة العرس»، مشيرة إلى أن هذا الديوان وصف بأنه «جريمة كبرى». فوزية أبو خالد، التي ولدت لأم حجازية وأب نجدي، قالت: في غرب السعودية يتاح لها مشاهدة الأفلام في بساتين الطائف، لافتة إلى أن أول فيلم عربي شاهدته هو «صغيرة على الحب»، وأول فيلم أجنبي «صوت الأجنبي». وقالت: كتبت تجربتي لطالباتي في عديد من الأوراق «مما جعلني أتحدث عن تجربتي عبر هذه الرؤية عبر ولادة نجمة»، مشيرة إلى أن من «الطبيعي أن نولد نجوماً، إلا أن منها ما ينطفئ ومنها ما يظل متوهجاً حتى آخر العمر». وبينت أنها ولدت وسط أسرة مكونة من 11 فرداً بين أشقاء وشقيقات، الأمر الذي ألقى بظلال أفراد تلك الأسرة على تنشئتها، خاصة تأثير الأم التي كانت تجلب لأبنائها عديداً من الكتب الأدبية والإبداعية للقراءة. وقالت إنها قررت أن تمشي على رجل واحدة، وتطير بعدة أجنحة، حتى إن والدتها قالت لها: «أنت لست معاقة بل متحدية الإعاقة». وأوضحت أبو خالد أنها بدأت بالكتابة اليومية في الصحف وهي تدرس في المرحلة المتوسطة، ومنعت من الكتابة، وهو الأمر الذي زادها إصراراً وتحدٍّ، حسب قولها. ووصفت تجربة انتقالها إلى بيروت بأنها من أغنى التجارب، كون العاصمة اللبنانية مشتعلة ثقافياً، وعقدت فيها صداقات مع شعراء عرب مثل محمود درويش وأدونيس، وأن هذه التجربة أعطتها بعداً عروبياً ومعاني المقاومة ورفض الذل والتغني بالوطنية. وقالت: إن المكان أكبر المؤثرات في حياة وشاعرية الشاعر. واختتمت أبو خالد بالحديث عن والدها البدوي، الذي تحمل ملامات المجتمع، ودافع عنها، لأنه كان مؤمناً بالنساء ودورهن الوطني. من جانب آخر، شهد النادي الأدبي في الرياض هذا الأسبوع، نشاطاً توجه إلى شرائح مختلفة من المتلقين، ففي يوم الثلاثاء قدم الناقد خلف الثبيتي ورقة ضمن نشاط «الملتقى الثقافي»، الذي يشرف عليه الناقد الدكتور سعد البازعي، وعنوانها «تشكل الجنوسة في الأعمال الأدبية: رواية سباق المسافات الطويلة لعبدالرحمن منيف نموذجاً». واستهل الثبيتي ورقته قائلاً: إن المرأة والرجل شريكان أساسيان لا يقوم أي مجتمع إنساني إلا بهما، بل لا تستمر الحياة إلا من خلال هذه الشراكة، وهي شراكة لم تكن متكافئة في أكثر المجتمعات البشرية على مر التاريخ، مشيراً إلى أن الرجل كان هو المهيمن وصاحب السلطة. وتحدث عن المنظور الذي جعل المرأة تُقرن في كل مكان بالسلبية، واتسام الرجل بالقوة والعقلانية والإيجابية والمرأة بالضعف والعاطفية والسلبية. وتوقف عند رواية «سباق المسافات الطويلة» للروائي عبدالرحمن منيف، مشيراً إلى أن أحداثها ترتبط بعهد الرئيس الإيراني محمد مصدق المنتخب عام 1951م، والتسابق على سيطرة الإنتاج النفطي لإيران. وتطرق إلى علاقة الرجل بالمرأة في الرواية والكيفية التي ينظر بها كل طرف للآخر، مشدداً على أن الذكورة في هذا العمل تتمثل في صورة الرجل الغربي المهيمن الذي ينظر لنفسه على أنه المركز وغيره على أنه الآخر. وفي الأخير، كشف عن الثقافة الذكورية في الرواية، وأنها تحاول من جهة أخرى تقويض قيم هذه الثقافة من خلال النتيجة التي وصلت إليها أحداثها، فالرواية تصور بطريقة ساخرة فقدان بيتر ماكدونالدز الذي يمثل الذكورة، سيطرته على شيرين. وفي يومي الثلاثاء والأربعاء نظم منتدى الشباب الإبداعي في النادي دورة بعنوان «فن صياغة الخبر»، قدمها الإعلامي خالد الخضري، بحضور أكثر من 70 شخصاً، من المهتمين والعاملين في وسائل الإعلام، من الجنسين.

مشاركة :