رفع رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف بن صالح الصالح، وأعضاء مجلس الأوقاف ومنتسبو الإدارة كافة، أسمى آيات الفخر ومعاني الاعتزاز إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بمناسبة ما تفضّل به جلالته في خطابه السامي من إشادة ملكية سامية بنجاح موسم عاشوراء للعام 1443هـ. وبهذه المناسبة، أعرب الصالح نيابة عن رؤساء وإدارات المآتم والمواكب والفعاليات الحسينية في جميع محافظات مملكة البحرين عن بالغ التقدير وعظيم الامتنان لمقام جلالة الملك، حفظه الله ورعاه، على ما يوليه جلالة الملك على الدوام من رعاية وعناية واهتمام بدور العبادة وإحياء المناسبات الدينية، لا سيما مراسم إحياء ذكرى عاشوراء الخالدة، والتي تكلّلت -بفضل الله سبحانه ثم توجيهات جلالته الكريمة- بالنجاح والتوفيق. وأكد الصالح أن الإشادة الملكية السامية تعكس ما يكنّه جلالته وأسلافه حكام البحرين الكرام من توقير عالٍ واحترام رفيع لمراسم عاشوراء الخالدة، ورعاية خاصة لهذه الشعائر، لما يكنّنونه من محبّة راسخة لآل بيت النبوة المطهرة تتجلّى في حرص الجميع على إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) على الوجه الأكمل، وبما يليق بمكانتها الرفيعة في نفوس الجميع. وفي هذا الإطار، ثمّن الصالح إشادة جلالة الملك المفدى للعام الثاني على التوالي بجهود ومبادرات المؤسسات والأجهزة المعنية كافة، إذ خصّ جلالته بالشكر فريق البحرين ومجلس الأوقاف الجعفرية وعلماء الدين الأفاضل على دورهم في التوعية والإرشاد، وكذلك جهود المآتم والحسينيات وفرق العمل الميدانية من المتطوعين، على حُسن المتابعة ودقة وسلاسة التنظيم والتواصل الدائم مع الجهات المختصة كافة، مشيرًا إلى أن جلالة الملك أولى تقديرًا كبيرًا لما أظهره المجتمع البحريني من انضباط عالٍ ومسؤولية كبيرة خلال إحياء مراسم عاشوراء، إذ سخّرت جميع الماتم إمكاناتها لإحياء الموسم عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية بمشاركة واعية من أفراد المجتمع. كما رفع رئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على ما تفضل به سموه من توجيهات كريمة ومتابعة دائمة وجهود موفقة وحثيثة للوزارات والهيئات الحكومية التي عملت كخلية نحل، قبيل وطوال الموسم على مدار الساعة، لتلبية جميع احتياجات موسم عاشوراء. وأكد الصالح «إنّ مملكة البحرين تمثّل واحة للتعايش والتسامح والتعددية منذ الأزل، وتتميز بالوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي، كما أن جلالة الملك المفدى يمثل الراعي الأول للشعائر الدينية من خلال رعايته المستمرة وحرص جلالته على توجيه الحكومة الموقرة لتقديم جميع ما يلزم لإقامة الشعائر الحسينية بأمن وأمان، وفي ظل الإجراءات الصحية المحددة من الفريق الوطني الطبي التي كان لها الأثر الأبلغ في إنجاح إحياء موسم عاشوراء، وستبقى راية مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك عالية وخفّاقة على الدوام، وبتلاحم أبناء شعبها الكريم». كما ثمّن رئيس الأوقاف الجعفرية جهود وزارة الداخلية والمحافظات وجميع مديريات الوزارة في توفير الأمن والأمان وتسهيل إقامة الشعائر الحسينية، فضلاً عن جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في رعاية دور العبادة ومختلف الشعائر الدينية، ومن أبرزها شعائر عاشوراء الخالدة. وفي هذا الصدد، أعرب الصالح عن تقديره لجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ووزارة الصحة، لدورهم المشهود في حماية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين كافة، وبالخصوص خلال موسم عاشوراء، من خلال وضع الضوابط الكفيلة بإحياء هذه المناسبة على النحو الذي يحافظ على المنجزات الوطنية المتحققة على صعيد مواجهة جائحة كورونا. سائلاً الله سبحانه أن يعيد هذه المناسبات العزيزة على مملكة البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا بالعزة والوحدة ورفعة الشأن، ومواصلة دروب الخير والعطاء والنماء في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
مشاركة :