القطيف ماجد الشبركة حذَّر الباحث واستشاري علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الاستشاري الدكتور محمد المحروس، من انتشار الأمراض الميكروبية بسبب المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار في محافظة القطيف. وقال المحروس لـ «الشرق» إن المياه الراكدة الناتجة عن هطول الأمطار، أو تلك النابعة عن فيضان المجاري العامة وتجمعها في أماكن سكنية، أحد المخاطر البيئية الحقيقية، مبيناً أن تجمع مياه الأمطار على المسطحات الأرضية، والتربة الزراعية، خصوصاً في مثل هذه الأيام، هو أحد العوامل الرئيسة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كسبب لكثير من الأمراض الميكروبية التي يُصنف بعضها تحت عنوان «المهدد للصحة العامة». وذكر أن هذه المياه تعد البيئة المناسبة والمفضلة لعدد كبير من الحشرات الممرضة، التي من ضمنها: يرقات البعوض، ويرقات الذباب، واليعسوب في الطور الانتقالي، وعقرب المياه (نوع من أنواع الحشرات)، مضيفاً «بل ويُعد مرض الملاريا، الذي تنقله بعوضة الأنوفليس، إضافة لمرض حمى الضنك، من أكبر أخطار المياه الراكدة، خصوصاً إذا ما أصبحت تلك المياه مرتعاً ملحوظاً للحشرات، وبالخصوص البعوض بأنواعه المختلفة (كما يلاحظ في مثل هذه الأيام)». وأضاف: «أصبح واضحاً للعيان غياب البنية التحتية الفاعلة في تصريف المياه بطريقة صحية (وهو ما يسمى بالصرف الصحي)، وغياب برامج حراثة الأراضي الزراعية بطريقة منظمة ومدروسة (وهما بلا شك سببان لحدوث أمرض ميكروبية قد تكون خطيرة)». يُشار إلى أن أهالي محافظة القطيف يشكون من تجمع للمياه الراكدة والمستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار في أنحاء مختلفة من المحافظة، وخاصة مدينة سيهات، وحلة محيش، والجارودية، وأم الحمام، وعدد من المناطق الزراعية القريبة من الأحياء السكنية.
مشاركة :