"وقف إبصار الخيري".. أول مشروع لتوظيف المعاقين بصرياً

  • 10/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت جمعية إبصار الخيرية عن الانتهاء من دراسات الجدوى الفنيةوالمالية لمشروع الوقف الخيري التابع للجمعية وذلك في ظل عدم وجود مقرلها منذ أن بدأت في تقديم برامجها للتأهيل وخدمة ذوي الإعاقة البصرية منذ 12 سنة، حيث أكد المستشار الاقتصادي الدكتور علي الحصيني مدير مركز الحضارات للاستشارات الإدارية والقائم على أعمال الدراسة ، أنه تم الانتهاء من مراجعةالدراسة بعد أن تم استلامها من مجلس إدارة الجمعية في محرم العام الماضي مدعمة بالدراساتالإحصائية عن الإعاقة البصرية في العالم والمملكة العربية السعودية، وتقييم مجموعةالبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة لايت هاوس بنيويورك لجمعية إبصار الخيرية، بالإضافةإلى تقريراً بأهم المشاركات والأنشطة المحلية والدولية لجمعية إبصار الخيرية. وأوضح الحصيني أنه تم تشكيل فريق عمل مكون من المستشارينالاقتصاديين والإداريين والماليين للعمل على مراجعة وتدقيق المعلومات الفنية والتسويقيةالمالية للدراسة للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير العلمية في إعداد دراسات الجدوى الاقتصاديةومدى واقعية وجدوى المشروع وقابليته للتنفيذ، وخلص الفريق إلى أن الدراسة مكتملة الجوانب وخاضعة للمعايير العلمية المتعارف عليها من حيث دقة البيانات وشموليتها، مستندة إلى أحدث المعلومات الإحصائية والفنية عن خدمات الإعاقة البصرية، وأخذها بالاعتبارللوضع الحالي للسوق والتنبؤات المستقبلية لحجم النمو، مشتملة على جدول زمني لتنفيذالمشروع على مراحل متفقة وخطة تمويل الوقف. كما خلص الفريق إلى أن سقف طموحات الإيرادات المتوقعة من المشروع عالي الأمر الذي سيستلزم جهد كبير في تسويق المشروع وخدماته قبل وأثناء التنفيذ خصوصاً العشر سنواتالأولى. ونوه الحصيني إلى أن الدراسة قدمت مشروع ذو فكرة إبداعية ومبتكرة محلياً وعالمياً وله أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيكون نواة للخدمات التيتقدم للتعليم والتدريب وإعادة التأهيل للمعاقين بصريا ودمجهم في المجتمع وتحويلهم الى طاقة إنتاجية، كما سيشكل واجهة حضارية للخدمات الإنسانية في المجتمع السعودي،وسيعالج نقص خدمات الإعاقة البصرية بتوفير خدمات نموذجية وشاملة لذوي الإعاقةالبصرية بطاقة استيعابية تصل لقرابة ستة آلاف شخص في وقت واحد، بالإضافة إلى معالجةمشكلة نقص الكوادر المتخصصة في المجال بتوفير برامج تأهيل وتعليم مستمر لتخصصات الإعاقة البصرية. وقال الحصيني : يساهم الوقف في تقليص نسبة البطالة بين ذويالإعاقة البصرية وتحويل خدمات الإعاقة البصرية من خدمات استهلاكية إلى موارد تنمويةللاقتصاد الوطني من خلال العائدات المالية للمشروع التي يتوقع أن تبلغ 15,534,722,225 ريال في العشرين سنة الأولى. إنشاء الله. مؤكداً جدوى المشروع اجتماعياً واقتصادياً وواقعياً ، وقابلته للتنفيذ بتضافر جهود القطاعالحكومي والخاص والمجتمع المدني، وإقرار كل ما جاء في الدراسة واعتمادها ، مشيراًإلى أن هذه الدراسة تعد مرجعاً أساسياً لأي دراسات أخرى لتنفيذ المشروع. وفي ذات السياق، أكد محمد توفيق بلو أمين عام جمعية ابصار الخيرية وصاحب فكرة المشروع الخيري أن المشروع سيوفر حال تنفيذه 781 فرصة وظيفيةستخصص 50 % منها للمعاقين بصرياً و 50 % للمعاقين بصرياً والمبصرين من أصحاب المؤهلات والتخصصات المطلوبة، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ (530.750.816) خمس مائة وثلاثين مليوناًوسبعمائة وخمسون ألفاً وثمانمائة وستة عشر ريالاً ، على ان يمول المشروع بنسب متفاوتة من قبل 87 جهة مانحه من القطاعات الحكومية ذات الصلة والمنظمات والمؤسسات المانحة، البنوك التجارية والمسؤوليات الاجتماعية في القطاع الخاص، وعدد منالشخصيات ورجال الأعمال، متوقعاً من خلال نتائج الدراسة أن تنفيذ المشروعسيستغرق 48 شهراً من بداية الاعتماد وتوفير الارض والتمويل. يذكر أن فكرة المشروع الذي يتطلع إليه ذوي الإعاقة البصرية عبارة عن وقف خيري يتبع لجمعية إبصار الخيرية يؤسس بدعم وتمويل من الجهات الحكومية المعنية والمسؤوليات الاجتماعية بالقطاع الخاص على أن يمول نفسه ذاتياً بعد السنة الأولى من التشغيل من إيرادات الأنشطةوالخدمات والمشاريع المدعومة. ويهدف إلى تقديم خدمات تدريب وتعليم المختصين فيمجالات الإعاقة البصرية، والتدخل المبكر ورياض للأطفال والعناية بضعف البصر وإعادةالتأهيل وتوظيف المعاقين بصرياً. ويضم وحدات سكنيه للعاملين مسهلة بالوصول الشاملللأشخاص ذوي الاعاقة بجميع فئاتهم.

مشاركة :