داليدا جسر الفن بين ضفتي البحر المتوسط

  • 8/21/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

داليدا جسر الفن بين ضفتي البحر المتوسط باريس- من بين نجمات الغناء والسينما اللواتي يتناولهن معرض “ديفا” في معهد العالم العربي في باريس المغنية والممثلة الفرنسية – الإيطالية داليدا التي “أصبحت بسرعة كبيرة جسرا بين ضفتي المتوسط”، على ما يؤكد أورلاندو شقيق الفنانة الراحلة المولودة في مصر ومنتج أعمالها. ويستمر معرض “ديفا” إلى السادس والعشرين من سبتمبر المقبل. ويقول أورلاندو “اكتسبت داليدا شهرة واسعة بفعل تأديتها أغنيات باللهجة المصرية، ولكن خصوصا لكونها مترافقة مع إيقاعات مختلفة، يمتزج فيها الشرقي بالغربي”. وأضاف “سرعان ما نجحت داليدا في أن تصبح بمثابة جسر بين ضفتي البحر المتوسط. ويعود استمرار شعبيتها الهائلة في كل أنحاء الشرق الأوسط إلى الأغنيات التي أصبحت أشبه بأناشيد، ومنها ‘سالمة يا سالمة’ (1977) و’حلوة يا بلدي’ (1979) التي ترددت كثيرا طوال الربيع العربي”. ويرى أورلاندو أنه “إذا كان يقال إن أم كلثوم كانت ‘الهرم الرابع’، بالنسبة إلى الرئيس المصري السابق أنور السادات فقد كانت داليدا ‘كليوباترا الثانية’. في الواقع، انتُخبت شقيقتي ملكة جمال مصر عام 1954”. وحول ما إذا كان لقب ملكة جمال مصر هو الذي فتح لها باب السينما المصرية، يؤكد أورلاندو ذلك “خصوصا مع المخرج نيازي مصطفى الذي أسند إليها دورا في فيلم ‘سيجارة وكاس’، وماركو دو غاستين في ‘قناع توت عنخ آمون’ عام 1954”. ويضيف قائلا “لم تقطع داليدا يوما الصلات مع مصر حيث وُلدت مثلي. والدنا كان عازف كمان أول في أوبرا القاهرة. كانت تطمح إلى أن تصبح مشهورة في فرنسا والعالم. كانت تريد أن تصبح داليدا، وهي كذلك إلى الأبد. لقد كنت شاهدا على قصتها، وأنا حارس ذاكرتها”. ويقول شقيق داليدا إن العديد من نجمات الشرق الأوسط، من أم كلثوم إلى فيروز، مرورا بداليدا، كنّ أيضا رائدات نسويات، مؤكدا أن شقيقته كانت تدرك ما تفعله. وأضاف “تولت شقيقتي في سن صغيرة جدا زمام مصيرها في وقت لم يكن ذلك مألوفا في الشرق الأوسط، كما فعلت أم كلثوم وسواها. لقد تجرأن على أن يكنّ كما أردن. كانت داليدا نسوية بسلوكها. كانت امرأة حرة ولم يكن من السهل أن تكون المرأة كذلك في خمسينات القرن الماضي”. وقال “بطريقتهن الخاصة، كلّ في مجالها، هؤلاء المغنيات كنّ رائدات في النهوض بقضية المرأة في العالم العربي. إذا كانت الأجيال الشابة من النساء في بعض البلدان، وليس في الشرق الأوسط كله، أكثر حرية اليوم، فهنّ مدينات بذلك لهؤلاء النجمات”.

مشاركة :