أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن مصرف يو بي إس الذي يعد أكبر بنك في سويسرا من حيث الأصول قرر تقليص خدماته الاستشارية للشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية التي يقدمها لعملائه من أصحاب الثروات الكبيرة في بعض الأسواق الناشئة الرئيسة، وذلك للحد من التداخل بين تلك الخدمات وأنشطة إدارات أخرى. وبحسب رويترز، تقدم المجموعة الاستشارية للشركات التابعة للبنك خدمات مثل استشارات الدمج والاستحواذ والطرح العام الأولي وخيارات التمويل والمنتجات المالية المركبة إلى الأفراد ورجال الأعمال أصحاب الثروات الضخمة من عملاء إدارة الثروات في البنك، حيث يملك أصحاب الثروات الضخمة أصولا قابلة للاستثمار لا تقل قيمتها عن 25 مليون دولار. وذكرت المصادر أن معظم إعادة الهيكلة ستنفذ في أسواق ناشئة مثل الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وآسيا، لكنها لم تكشف عن عدد الموظفين الذين سيتقرر تسريحهم في إطار هذه الخطوة. وأكد أحد المصادر أنه كانت هناك تداخلات مع العمليات المصرفية الاستثمارية العادية، ولم يكن واضحا ما يفعله موظفو المجموعة الاستشارية للشركات في مناطق معينة بها مصرفيون استثماريون أكفاء، حيث يعمل في هذه الوحدة ما يقرب من 80 مصرفيا في 15 مكتبا. وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها نظرا لعدم الإعلان عن الأمر أن عملية إعادة الهيكلة ستقتصر عمل الوحدة على تقديم المشورة بخصوص الأنشطة المالية للشركات بينما سيتولى جانب التنفيذ المصرفيون الاستثماريون التابعون للبنك. وفي إطار عملية إعادة الهيكلة سيرحل معظم موظفي الوحدة بمكتب البنك في دبي، بينما يتفاوض يو بي إس بخصوص الاستغناء عن المصرفي المتمرس ألبرت مومدجيان الذي وظفه البنك عام 2011 بعد أن انتزعه من بنك كريدي أجريكول ليدير مجموعته الخاصة بالخدمات الاستشارية للشركات وأصحاب الثروات الضخمة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ومن المرجح أن يحتفظ البنك بموظف واحد فقط من الموظفين الستة في وحدة دبي غير المربحة. ورأس ألبرت مومدجيان وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية في كريدي أجريكول في المنطقة قبل انضمامه إلى يو بي إس، فيما معظم الموظفين الستة في وحدة دبي انضموا إلى مومدجيان قادمين من ذراع الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك كريدي أجريكول.