طهران – البلاد ضربت موجة غضب عاتية جنوب إيران، في اليوم الـ40 من إضراب العمال بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم، إذ نظم عمال شركة “هفت تبة” لقصب السكر مسيرة احتجاجية أمس (السبت)، أمام مكتب قائمقام مدينة الشوش جنوب غربي إيران، شملت مطالب العمال الأخرى الاهتمام بالأمن الوظيفي، وإعطاء حصص المياه لري قصب السكر، وعودة زملائهم المفصولين إلى العمل، مبديين غضبهم من سياسة النظام الحاكم الداخلية والخارجية، خصوصاً أنه يهدر الأموال في دعم المليشيات بالمنطقة. ويشكو الأهوازيون، إهمالاً في كثير من المجالات، من بينها سوء الأوضاع المعيشية والقطاع الصحي والشح في المياه، لذلك اضطروا لتنظيم احتجاجات في يوليو الماضي بسبب نقص المياه عرفت بـ”انتفاضة العطش”، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما أظهرت مقاطع فيديو للتظاهرات في مناطق عدة من الأهواز استخدام قوات الأمن القوة مع المحتجين. وبينما تستمر الاحتجاجات في الداخل ضد النظام الإيراني، تحوم الشكوك والأسئلة حول الاتفاق النووي مع إيران، في ظل عدم تحديد طهران لأي موعد جديد من أجل العودة إلى المفاوضات التي جرت عبر عدة جولات منذ أبريل الماضي، بين إيران ومجموعة “5+1″، لكنها أخفقت في التوصل إلى تسوية.
مشاركة :