المسرح مهم جداً لأي فنان.. وكواليس "أبوالعربي" كلها ضحك وحب أنا وداليا البحيري تربطنا صداقة على المستوى الشخصي.. ونجحت جدًا على المسرح لم أفكر في تقديم ألبوم أو حفلات.. وافيهات "أبو العربي" واكلة مع الناس   أثبت الفنان هاني رمزي أن النجاح لا يأتي مصادفةً بل يأتي بالكفاح والمثابرة، فبالرغم من ابتعاده عن المسرح لمدة ١٨ سنة الإ أنه عاد إليه بقوة من خلال مسرحيته الجديدة "أبو العربي"، وحقق نجاحاً كبيراً من خلالها، وأصبح حديث الجمهور على السوشيال ميديا لإعجابهم الشديد بالمسرحية التي بدت مختلفة تماماً عن الفيلم الذي حمل نفس الاسم، فهي تعتبر وجبة كوميدية دسمة لهم. وتحدث هاني رمزي في حوار خاص لـ" الفجر الفني " عن سر حماسه لتقديم المسرحية، وعن كواليس تعاونه مع الفنانة داليا البحيري، وعن موقفه من إنتاج ألبومات غنائية خاصة به، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار :   * ما الذي حمسك للعودة للمسرح بعد فترة طويلة من الغياب من خلال مسرحية أبو العربي؟ أنا تغيبت عن المسرح لمدة ١٨ سنة؛ لارتباطي بأعمال سينمائية، ولسفري باستمرار طيلة الفترة الماضي، لكنني اشتقت للمسرح منذ فترة قريبة، وقلت لابد أن أرجع له، لكنني كنت منتظر أن أعود بشئ قوي، وكنت أقرأ نصوص مسرحية كل فترة، لكنني لم أحبها، ولم يكن يصح أن أرجع بها، وفي الحقيقة عندما أخبروني في البداية أنهم يريدون تقديم شخصية "أبو العربي" على المسرح تخوفت، وكنت متردداً وقلت لهم الفيصل الورق وكتبت الشخصية بقصة مختلفة تماماً عن الفيلم، والحمد لله شعرت بالانسباط من الورق، وانبسطت جداً إن هتعامل مع مخرج متميز مثل تامر كرم ومع شركة إنتاج كبيرة مثل سي سينما.   * وهل اختيارك لاسم "أبو العربي" كان استثماراً لنجاح الشخصية بالرغم من تقديمك له في الذي حمل نفس الاسم؟ بالطبع، فشخصية "أبو العربي" نجحت جداً في الفيلم، وأنا لم اختار هذا الاسم، فالمسرحية اسمها "أبو العربي ميشن اميبسيبول"، وطبعاً هذا استثمار لنجاح الشخصية، ولكننا استثمرناها في قصة جديدة، والحقيقة الحمد لله الناس حبت المسرحية وأعجبوا بها، وانسجموا معها وهذا شئ أسعدني كثيراً.   * ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنانة داليا البحيري بعد غياب ٢٠ عاماً من تعاونك معها في فيلم" محامي خلع"؟ كنت مشتاقاً للعمل معها، فداليا صديقتي على المستوى الشخصي والعائلي، وعائلتها أصدقاء عائلتي جداً، وتربطني بها علاقة قوية، وكنا كلما نتقابل ندعي الله أن يرسل لنا عملاً يجمعنا سوياً، وعندما اختارها تامر كرم وجهة الإنتاج فرحت جداً، وسعيد بنجاحها؛ لأنها نجحت جداً على خشبة المسرح، والحقيقة الكواليس مع كل الفنانين رائعة، فكلهم شخصيات حلوة أوي على المستوى الإنساني؛ لذلك كواليسنا حلوة وفيها ضحك وحب وهذا ينعكس على خشبة المسرح.  والحمد لله كلهم ناجحين في المسرحية، وأنا في غاية السعادة؛ لإن كلهم يتعاملون على أن المسرحية خطوة مهمة في مشوارهم الفني، ومن حسن حظي إني معايا مجموعة مثلهم، كمان هناك وجوه جديدة عظيمة جداً تقدم على خشبة المسرح إن شاء الله يكونوا نجوم مصر القاديمين؛ لإن مواهبهم قوية والحقيقة أنا سعيد إنهم تم تقديمهم من خلال مسرحية "أبو العربي".   * ما سبب تمسكك ببعض ايفيهات فيلم "أبو العربي"؟ تمسكت بإيفيهات الشخصية؛ لأن "أبو العربي" له شخصية و ملامح وطريقة كلام معينة، وأحياناً نستعين ببعض افيهات الفيلم؛ لأن هذا نوع من أنواع الاستثمار، لكن الحدوتة مختلفة تماماً عن الفيلم، وحتى الايفيهات التي نستعين بها واكلة مع الناس جامد والناس حباها.   * مهمة إضحاك الجمهور ليست سهلة لكنك متميز جداً فهذه المنطقة.. فيكف تقدر على إضحاكهم؟   أنا أتعايش مع الموقف وأجد أن المشاهدين يتوحدون معي، ويتعايشون مع أحداث المسرحية أو العمل الفني، وأجدهم يضحكون من قلوبهم، ويكون الضحك ألطف بكثير من الإيفيهات اللفظية؛ لذلك تظل الإيفهات عالقة في أذهانهم؛ لأنهم عاشوا الحالة معانا بدون أفورة.   * ماذا يمثل المسرح بالنسبة لك؟ المسرح مهم جداً بالنسبة لأي فنان، وهناك مقولة شهيرة وهي "المسرح أبو الفنون"؛ لأن كل الفنون تتجمع على خشبة المسرح أثناء المسرحية، وممثل المسرح يقدر على المشاركة في السينما والتلفزيون، بالإضافة إلى أنه له متعة خاصة رغم تعبه، وهي أننا نتفاعل مباشرةً مع الجمهور ونرى رد الفعل في لحظتها، على عكس السينما والدراما، لكن كل منهم له سحره الخاص، وبرأي أن من لم يقدم أعمالاً مسرحية ينقصه شيئاً هاماً، وأعتقد أن أي فنان يريد أن يطور ويدرب نفسه ويعلي قدراته لابد أن يعمل في المسرح.   * بما أنك تقدم أغاني في أعمالك الفنية فلما لا تقدم في إنتاج ألبوم أو أغاني سينجل خاصة بك؟ لم أفكر في تقديم ألبوم أو حفلات، فهذه الحكاية ليست في بالي؛ لأنني لست مطرباً، لكنني أؤدي أغاني من خلال دراما وأحداث الأغاني ليس شرطاً أن تطرب الناس على قدر ما تكون مهمة في تحريك الأحداث وكسر الايقاع، فكل هذه الأشياء مهمة جداً في تقديم الأغاني في أعمالي الفنية سواء في السينما أو في التلفزيون أو على المسرح، لكن لم يخطر على بالي تلك الفكرة، ولا أعتقد أنني من الممكن أن أقدم شيئاً كذلك إلا إذا كانت أغاني درامية لها أحداث ومواقف وأزمنة معينة من الممكن وقتها أن تطرح تلك الفكرة.   * فيلم أبو العربى حقق نجاحًا كبيرًا منذ طرحه حتى وقتنا الحالي.. فهل تعتبره نقطة تحول وبصمة فى مشوارك؟ بالفعل نجاحه صار نقطة مهمة في مشواري الفني وبدليل أننا استثمرنا نجاحه، وقمت باستغلال شخصية "أبو العربي" وقدمتها في عمل مسرحي، والحقيقة أنني قدمت شخصيات كثيرة كانت بصمة وتركت أثراً كبيراً عند الناس، وليس معنى ذلك أن استغل كل شخصية نجحت لكي أقدمها على خشبة المسرح، لكن شخصية أبو العربي لها ملامح قوية وحركات وطريقة أداء مميزة لذا تم تقديمها على خشبة المسرح.   * من الفنان الذي ترى أنه يتشابه مع شخصيتك ومن الممكن أن يكون امتدادًا لمسيرتك الفنية فيما بعد؟   الحقيقية لا أعرف من الذي يشبهني ويمكن أن يكون امتداداً لي، لكن أتمنى أن يكون هناك امتداداً لمسيرتي، ولا يكون شبيهاً لي؛ لأنه إذا كان شبهي ماذا سيقدم للجمهور؟ وإذا قام بتقليدي وقول إيفهاتي وطريقة إلقائي، ولا أعتقد أن هذا سيفيده كفنان، المفروض إن كل فنان يكون متميزاً في منطقته، لكن ممكن أن يكون هناك امتداداً للمسيرة الفنية، فنحن امتداداً لأجيال سابقة، والحمد لله ربنا كلل تعبهم بأنهم طلعوا أجيال وراء أجيال، وهذا دورنا، فنحن لابد أن نفعل مثلهم، لكي يكون هناك امتداداً لمسيرتنا الفنية؛ لكن لايصح أن يكون هناك فناناً يشبه الآخر فيما يقلده؛ لأن ذلك لن يكون مفيداً لأي فنان مازال في بداية طريقه.