عواصم - وكالات: أعلن مسؤولان كبيران في الحكومة التركية أمس الثلاثاء أن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه. وقال أحد المسؤولين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن العمل على خطة لرحيل الأسد جار، يمكن أن يبقى ستة أشهر، ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله. كما استطرد قائلاً: تحركنا قدماً في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة أشهر هذه، لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلاً. الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن حملة الضربات الجوية التي تشنّها روسيا في سوريا أودت بحياة 370 شخصًا، ثلثهم مدنيون، منذ بدئها قبل ثلاثة أسابيع. وأضاف المرصد أن الضربات الروسية قتلت 127 مدنيًا و36 طفلاً منذ بدأت الحملة في 30 سبتمبر. وقال المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا، إن بقية القتلى ينتمون لفصائل مسلحة مختلفة، منها تنظيم داعش، وجناح تنظيم القاعدة في سوريا. من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يثبت ان موسكو تستطيع مواجهة أية تهديدات. وقال بوتين في كلمة ألقاها امام قادة الجيش والاستخبارات في الكرملين ان العملية تؤكد أن روسيا مستعدة للرد بشكل كافٍ وفعال على أية تهديدات إرهابية أو غيرها من التهديدات التي تواجه بلادنا. جاء ذلك فيما دفعت العمليات البرية التي ينفذها الجيش السوري بغطاء جوي روسي في شمال البلاد عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من منازلهم. وأشارت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة (اوتشا) فانيسا اوغنان، في بريد الكتروني، الى تقارير تفيد بنزوح قرابة 35 ألف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الحكومي في الايام القليلة الماضية. وفي محافظة اللاذقية الساحلية، أفاد المرصد أمس عن مقتل 45 شخصا على الاقل بعد ظهر الاثنين في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة لفصائل اسلامية ومقاتلة في منطقة جبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي. وفي تطور لاحق قال مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق أمس إن ثلاثة روس على الأقل يقاتلون إلى جانب القوات السورية قتلوا وأصيب عدد آخر حينما أصابت قذيفة موقعهم في محافظة اللاذقية الساحلية.
مشاركة :