الكويت / علي جواد / الأناضول أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، الاتفاق على تشكيل اللجنة السياسية العليا بين العراق والكويت للتفاوض بشأن الملفات العالقة بين الدولتين. جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، عقب مباحثات أجراها الكاظمي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في الكويت. ووصّل الكاظمي إلى الكويت، اليوم، في إطار زيارة رسمية (غير محددة المدة). وذكر البيان أن "الكاظمي والصباح ترأسا المباحثات الموسعة بين الوفدين العراقي والكويتي؛ حيث بحث الاجتماع مجمل الملفات لتعزيز التعاون بين البلدين، في قطاعات الاقتصاد، والصحة، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، والنقل، وغيرها". وأكد الكاظمي، وفق البيان، "استعداد الحكومة العراقية للتعاون والعمل مع الحكومة الكويتية بما يجسد العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، بروح من الاحترام المتبادل، والرغبة الصادقة في التعاون المشترك؛ لتعزيز العلاقات في المجالات كافة وتطويرها؛ بما يحقّق تطلعات الشعبين الشقيقين". وأوضح أن "الحكومة العراقية جادة وعازمة، على بحث جميع الملفات العالقة بين العراق والكويت؛ حيث تم في هذا الصدد تشكيل اللجنة السياسية العليا للتفاوض بشأن الملفات العالقة مع دولة الكويت". وفي مؤتمر صحفي بالكويت، قال الكاظمي، إننا "أكدنا (في المباحثات) على أهمية احترام القرارات الدولية والعمل على تذليل الصعوبات وإزالة المخاوف واتفقنا على أمور اقتصادية" دون توضيحها. وأكد عدم وجود خلافات بين الكويت والعراق، مضيفا: "أتيت لتأسيس علاقة تعتمد على الشراكة ولابد أن نتعلم من الماضي ومصلحتنا مع الكويت كبيرة وقد تكون هناك بيروقراطية عراقية أخرت التطوير والعلاقات بين البلدين". وأردف الكاظمي: "أقول لرجال الأعمال، أبوابنا مفتوحة من خلال قوانين استثمارية تشجيعية"، مؤكدا أن الحكومة لا تسمح بابتزازهم. وأشار إلى أن "حجم التبادل التجاري بين الكويت والعراق ما زال خجولا"، دون أن يكشف أرقام عنه. وزاد الكاظمي: "أنا متفاءل بالمستقبل رغم الأوجاع والفساد، ونعمل بهدوء ونحن مقبلون على انتخابات (بتاريخ 10 اكتوبر/ تشرين أول 2020) تليق بالجميع، ونأمل من الجميع المشاركة فيها". وفي أغسطس/آب 1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية". واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 في أعقاب إسقاط نظام صدام. ورغم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لا تزال جملة من الملفات عالقة من دون حسم ومنها، ملف الآبار النفطية المشتركة، وملف ترسيم الحدود البرية والبحرية، وملف الأسرى والمفقودين في حرب الخليج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :