على وقع بكاء الممثلة ميريام يونغ اختتم المخرج ادريان كوان أحداث فيلمه المعلمة الصغيرة (little Big Master)، والذي بعرضه أسدل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل ستارته على فعاليات يومه الثاني الذي شهد عرض مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة، هيمنت عليها أحداث فيلم المعلمة الصغيرة المستوحاة من قصة حقيقية تدور حول تجربة المعلمة ليليان لوي صاحبة أدنى أجر في تاريخ هونغ كونغ، ليأتي الفيلم محملاً بالكثير من المشاعر والدموع التي سالت على وجنات أبطاله خاصة الأطفال منهم، والتي تأثر بها معظم الذين تواجدوا في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، حيث عرض الفيلم. مخرج روحاني في هذا الفيلم يعود المخرج أدريان كوان من هونغ كونغ إلى الساحة مجدداً بعد غيابه عنها 4 سنوات، وهو المعروف بلقب جوسبل دايركت أو المخرج الروحاني، حيث اعتاد على تقديم أفلام مليئة بمشاهد حقيقية ومؤثرة، وهو ما انسحب على المعلمة الصغيرة الذي يعد بمثابة نافذة نطل من خلالها على واقع التعليم في هونغ كونغ، وكذلك أوضاع الفقراء هناك، والتي على وقعها نسج كوان بعضاً من أحلام الفتيات الخمس اللواتي يدرسن في حضانة يون تين في اقليم يون لونغ، والتي كانت معرضة في 2009 للإغلاق بسبب قلة عدد الطلبة الدارسين فيها، لتعود الحضانة إلى الحياة بفضل جهود ليليان لوي التي قبلت بأجر لا يتجاوز 4500 دولار بغية المحافظة على الحضانة، لنشهد من خلالها مجموعة من الأحلام التي يرسمها الأطفال وينطقون بها. وفي الوقت الذي عقدت فيه ادارة المهرجان، أمس، مجموعة من ورش العمل، تسيدت أحداث أفلام التحريك والانيمشن قائمة الأفلام القصيرة التي عرضها المهرجان ضمن فعالياته، أمس، والتي وجدت في العلاقة مع الحيوانات، واختلاف الأطباع والمساواة، قاسماً مشتركاً لها، ففي الوقت الذي تناول فيه كل من المخرجين فابيان ومورين وساندرين في فيلمهما رفيق الغرفة فكرة اختلاف الأطباع، أطلت فكرة العلاقة مع الحيوانات في الفيلم السلوفيني زهرة كويا للمخرج كولجا ساكسيدا، بالإضافة إلى الفيلم الأرجنتيني أريده للمخرج نيكولاس كونتيه، لينبش فيلم آنيا للمخرج ديميان أو كونر في حياة فتاة روسية يتيمة، في حين عكس فيلم ايلياء للمصري سامح سالم، الصراع بين طفلين فلسطيني واسرائيلي.