تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عبد السلام النابلسي، أحد أهم صناع الضحك في تاريخ السينما المصرية، صاحب بصمة فنية كوميدية تميزه عن غيره من الفنانين في القرن العشرين. ولد بلبنان من أصل فلسطيني وجاء إلى مصر طالبا العلم، ثم صار عاملًا بها، حتى صار واحدًا من أهم الممثلين في تلك الفترة. عانى عبد السلام النابلسي، من أزمة مع مصلحة الضرائب المصرية في أيامه الأخيرة، ولم يكن باستطاعته العودة إلى مصر، وهي الأزمة التي أخفاها على صديق عمره عبدالحليم حافظ ولم يخبره بها، وتسببت الأزمة في تهديده بالسجن ومقاضاته حال عودته إلى مصر، خاصة أنه كان على حافة الإفلاس، وهو ما جعله يلتزم خلال تلك الفترة بالتواجد في لبنان. ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، بل إن جنازته تكفل بها صديقه فريد الأطرش، وهو ما تضاربت الأقاويل بشأنه، وقال البعض إن النابلسي لم يكن يمتلك أموالا من أجل الجنازة، إلا أن زوجته أكدت أن هذا التفسير لم يكن صحيحا، مشيرة إلى أن النابلسي ترك لهم أموالا، ولكنها هي لم تكن تمتلك حسابا بنكيا، وبالتالي لم تكن وقتها تستطيع التصرف في الأموال، لذلك قام فريد الأطرش بتحمل تكاليف الجنازة، ورفض بعد ذلك الحصول على الأموال التي دفعها. أما ما يخص الوفاة كان يصور فيلمًا في تونس بصحبة فريد شوقي وصباح، وكان متعبا للغاية، وبعد عودته لم تمر 15 يوما وحدثت الوفاة. في ليلة الوفاة كان متواجدًا في منزله بصحبة عدد من الأصدقاء، من بينهم نيازي مصطفى وفريد شوقي وهدى سلطان فشعر بتعب شديد، وحينما حضرت سيارة الإسعاف توفي في طريقه إلى المستشفى وهو ممسك بيد زوجته.
مشاركة :