بعد المشاهد المروعة التي سربت عبر قراصنة ، من داخل سجن إيفين سيئ الصيت في إيران، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية اليوم الثلاثاء بصحة تلك المقاطع. فقد قال محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، إنه يتحمل المسؤولية عن هذه "السلوكيات غير المقبولة"، في هذا السجن الذي يضم العديد من المعارضين السياسيين والمعتقلين الأجانب أو المزدوجي الجنسية، الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب. "أعتذر من مرشدنا الغالي!" كما تعهد "بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة"، بحسب تعبيره . وكتب "أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى الغالي، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون". مع ذلك، لم يعرض المسؤول الإيراني أي خطة حول كيفية التعامل مع الانتهاكات في إيفين. جاءت تلك التصريحات بعد يوم من انتشار مقاطع مصورة من داخل السجن تظهر انتهاكات عدة بحق المعتقلين نشرتها مجموعة من القراصنة اخرقت كاميرات المراقبة في السجن من أجل تسليط الضوء على الظلم الذي يرتكب بحق السجناء والمعتقلين المعارضين في البلاد. يذكر أنه منذ تشييده عام 1971، يشهد هذا السجن سلسلة من الانتهاكات التي تفاقمت بعد الثورة الإيرانية ، ولا تزال مستمرة حتى الساعة.
مشاركة :