عواصم – رويترز قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن اليابان سترسل طائرة عسكرية إلى أفغانستان في وقت لاحق اليوم الاثنين لإعادة رعاياها وسط حالة من الغموض في البلاد بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتشددة على السلطة. وقال كاتسونوبو كاتو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين إن من المتوقع إرسال المزيد من طائرات النقل العسكرية إلى أفغانستان ليس فقط لإعادة المواطنين اليابانيين ولكن أيضا الأفغان الذين يعملون في السفارة اليابانية أو مع البعثات اليابانية. وأضاف كاتو إن "عملية النقل هذه إجراء إنساني عاجل لإجلاء رعايانا في مثل هذا الوضع الاستثنائي". وأرسلت عدة دول طائرات لإعادة رعاياها وبعض الأفغان بعد إرسال الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى من بينها بريطانيا عدة آلاف من الجنود لإدارة عمليات الإجلاء. ولم يحدد كاتو عدد الأشخاص الذين تعتزم اليابان إجلاءهم. وقال مسؤولون في وقت سابق إن اليابان أغلقت سفارتها في أفغانستان وأجلت آخر 12 فردا لكن "عددا صغيرا" من المواطنين اليابانيين ما زالوا في أفغانستان. وفي بريطانيا ستكثف إجلاء رعاياها إضافة إلى مواطنين أفغان من أفغانستان يوم الاثنين بموجب خطة لنقل ما يصل إلى ستة آلاف شخص إلى خارج البلاد هذا الأسبوع. وقالت الصحيفة إن الجيش مدد الموعد النهائي لأخر رحلة إجلاء يقوم بها سلاح الجو الملكي البريطاني من الثلاثاء إلى الجمعة أو السبت. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد أن بريطانيا أجلت أكثر من 5700 شخص من أفغانستان منذ 13 أغسطس. قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين اليوم الاثنين إن أستراليا مستعدة للمساعدة في عمليات الإجلاء من أفغانستان بعد 31 أغسطس آب إذا قررت الولايات المتحدة تأجيل انسحابها. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي المحدد لذلك في 31 أغسطس لإجلاء الأمريكيين. وأجلت أستراليا نحو ألف أسترالي وأفغاني من كابول في الأسبوع الماضي وقالت باين إن أستراليا ستكون مستعدة لدعم القيام بمزيد من رحلات الإنقاذ. وقالت للصحفيين في كانبيرا "نحن جزء من تلك المناقشات وإذا تم تمديدها فنحن على استعداد تام لدعم استمرار العملية في مطار حامد كرزاي الدولي". ولم تحدد باين ما إذا كان العسكريون البالغ عددهم 250 الذين أرسلتهم أستراليا سيبقون إذا تم تمديد عمليات الإجلاء. وتتعرض الحكومة الأسترالية لضغوط متزايدة للإسراع في إنقاذ الأستراليين والأفغان الذين كانوا يعملون مع أستراليا خلال مشاركتها التي استمرت 20 عاما في أفغانستان. ولكن رئيس الوزراء سكوت موريسون حذر من أنه من المرجح ألا تستطيع أستراليا مساعدة جميع الأفغان الذين كانوا يعاونها وعرض ثلاثة آلاف تأشيرة للأفغان الفارين في إطار برنامج التأشيرات الإنسانية الحالي في أستراليا والذي يمنح 13750 تأشيرة سنويا. وكانت أستراليا جزءا من قوة دولية يقودها حلف شمال الأطلسي حاربت طالبان ودربت قوات الأمن الأفغانية في السنوات التي أعقبت الإطاحة بطالبان في 2001. وعمل أكثر من 39 ألف عسكري أسترالي في أفغانستان ولقي 41 حتفهم هناك.
مشاركة :